اعتبر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري أنس العبدة أن توصية المجلس الوطني السوري للائتلاف بمطالبة الجامعة العربية بإعفاء المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي من منصبه “حقاً مشروعاً للمجلس الذي يشكل أحد المكونات الأساسية للائتلاف الوطني”. ويأتي ذلك بعد تصريحات الإبراهيمي باحتمالية “أن يكون الأسد جزءاً من الحل في المرحلة الانتقالية”، إضافة إلى “اعتباره وجود إيران في جنيف2 ضروري وطبيعي”. ووصف عضو الهيئة السياسية في الائتلاف المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي بأنه “ليس عاملاً حاسماً في الملف السوري”، مضيفا “أنّ تصريحاته باحتمالية أن يكون الأسد جزءاً من العملية الانتقالية “لا تعدوا كونها جزءاً من المجاملة الدبلوماسية خلال زيارته لدمشق”. وأشار العبدة “أنه في حال إصرار الإبراهيمي على تصريحاته المستفزة سنقول له: “إن هذه ليست جنيف التي نعرفها”. هذا وأكد العبدة أنه أثناء التقاء الائتلاف بالإبراهيمي وضح لهم الأخير أن “جنيف2 بداية النهاية لبشار الأسد، والذي من المحال أن يكون جزءاً من من الحل أو العملية الانتقالية في سوريا”. ونشرت مجلة «جون أفريك» الفرنسية تصريحات للإبراهيمي قال فيها: “إن بشار الأسد كان شخصا منبوذا قبل الاتفاق حول السلاح الكيماوي لكنه تحول إلى شريك بعده”. ويذكر أن الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري لؤي صافي استبعد موافقة الجلوس مع إيران على طاولة المفاوضات في جنيف2، معللا ذلك “بعدم وجودها في جنيف1 وأنها جزء من المشكلة وليس من الحل”. وردا على تصريحات المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي التي اعتبرت وجود إيران على طاولة المفاوضات بجنيف “ضروري وطبيعي” قال صافي: “هو يتكلم ما يشاء ونحن نذهب بشروطنا”. مضيفاً ” أنني لم أستغرب من كلام الإبراهيمي، فهذه ليست المرة الأولى التي يصرّ بها على وجود إيران منذ استلامه هذا الملف حتى الآن”. وأشار المتحدث باسم الائتلاف “أن الائتلاف قدّم للإبراهيمي عدّة تصورات لنجاح المؤتمر ولكن لم يأت أيّ قرار واضح تجاه هذه التصورات، ولم يستطع الإبراهيمي حتى الآن من الحصول على ضمانات حقيقية من جانب الأسد كفيلة بإنجاح المؤتمر الدولي للسلام في سوريا”. فيما رفض المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر الجلوس على طاولة التفاوض مع من “تلطخت أيديهم بدماء السوريين” وقال: “فليذهب جنيف-2 إلى الجحيم في حال لم يأخذ المجتمع الدولي موقفاً حاسماً تجاه المجازر المروعة الممارسة بحق المدنيين”. واعتبر الجيش الحر أن صيغة جنيف-2 تفتقر إلى كل ما يوحي بإمكانية التوصل إلى نتيجة ملموسة. مشدداً على ضرورة وضع جدول زمني ومحدد لكل مراحل التفاوض، مع إدراج بنود ملزمة للطرفين للتطبيق تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وعدم السماح بتقسيم سوريا. ويأتي ذلك بعد التقاء رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عوينان الجربا وقائد الجيش السوري الحر مع وزير الخارجية التركي والمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي في أنقرة أمس. هذا واستبعد رئيس الائتلاف الوطني أحمد عوينان الجربا أثناء كلمة ألقاها أمام أصدقاء سوريا في لندن قبول “إيران كوسيط على طاولة التفاوض، إضافة لمرتزقتها من ميليشيا حزب الله وكتائب أبو الفضل العباس والحرس الثوري” والذين اعتبرهم من أهم الدعائم العسكرية والسياسية لقوات بشار الأسد في قتل السوريين”. كما اعتبر الجربا أن قرار جنيف2 بيد الشعب السوري و”الائتلاف لا يعدو عن كونه منفذا لإرادة الشعب، وقال: إن “قلنا نعم لجنيف2 ستسمعون الشارع يردد بالصوت العالي: “فليسقط الائتلاف وجنيف معاً”. ووصف رئيس الائتلاف جنيف2 التي لا تتفق مع الثوابت التي طرحها الائتلاف بأنها “تسوية مذلة” لا تلبي طموحات الشعب السوري. واعتبرها خطوة من جانب الدول تبيّض خلالها وجهها الإنساني أمام شعوبها فيما وصفه بالموقف المخزي “حيال مجازر بشار الأسد وفظائعه”. هذا وأشار الجربا أنه في حال إصرار المجتمع الدولي على موقفه وعدم موافقته على محاسبة الأسد والوقوف أمام إرادة الشعب السوري فإن دخول جنيف من المحال، متوعدا السياسة الدولية “بدل الثلاث لاءات خمس لاءات: أخرى هي (لاتفاوض.. لا صلح.. لا اعتراف.. لا تراجع.. ولا لمجتمع دولي عاجز. كما اعتبر عضو اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري هشام مروة “أن إدخال أطراف أخرى في مؤتمر جنيف2 محاولة لإفشاله”. وأضاف أن تصريح المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي الداعي إلى ضرورة حضور إيران في المفاوضات، هو محاولة من روسيا لتوسيع عدد الحاضرين سعيا منها لإفشال المباحثات السياسية للمؤتمر. مشيرا إلى “أن تصرفات الإبراهيمي والروس بحثٌ بالتفاصيل ويعقد مشكلة الملف السوري بشكل أكبر”. (المصدر: الائتلاف)