أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة على هامش الاجتماع مع وزراء خارجية الدول الصديقة للشعب السورية في لندن أمس، على أن الإطار التنفيذي الذي تم الإعلان عنه للحل السياسي في سورية “جاء من وحي ثوابت الثورة الأساسية. وهي وثيقة حية قابلة للتطوير بما فيه مصلحة راجحة للشعب السوري”.
وأضاف العبدة: إننا “متمسكون بثوابت الثورة وهي: وحدة سورية أرضاً وشعباً، ولا مكان لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سورية، وقيام نظام سياسي مدني ديمقراطي تعددي لكل المواطنين دون تمييز”.
وشدد العبدة على أن ما تم إطلاقه هو رؤية موحدة لمعارضة موحدة، وتهدف لبناء سورية المستقبل على أسس صحيحة وقوية، مشيراً إلى أن هذه الرؤية لكل السوريين وليست حكراً على مجموعة معينة.
وبحث الاجتماع وضع المناطق المحاصرة وعلى رأسها المعضمية ومضايا والوعر وباقي المناطق، إضافة إلى حصار حلب، وأكد وفد المعارضة السورية على أن النظام ما زال ينتهج أسلوب التهجير القسري والتغيير الديمغرافي.
ولفت وفد المعارضة السورية إلى الهجوم الذي شنه نظام الأسد على حي السكري قبل يومين مستخدماً غاز الكلور السام، مطالباً وزراء الخارجية بمتابعة تقرير لجنة الأمم المتحدة الذي أثبت استخدام النظام للسلاح الكيماوي في مناسبتين، وتم التأكيد على ضرورة تحويل الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية.
واعتبر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن الإطار التنفيذي، “قدم أول صورة يمكن التعويل عليها لسورية يعمها السلام من دون بشار الأسد”.
فيما أعرب وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، عن تقديره لكافة الجهود المبذولة من قبل الهيئة العليا للمفاوضات والائتلاف الوطني، على تشكيل رؤية شاملة وموضوعية لمستقبل سورية.
وشدد الوزير القطري على أهمية حماية الشعب السوري في ظل استمرار النظام بحصار المدن السورية وقصف المدنيين والبنية التحتية، وانتهاج سياسة التغيير الديمغرافي من خلال التهجير القسري في داريا وحي الوعر بحمص وباقي المدن السورية، داعياً المجتمع الدولي إلى الحزم في تنفيذ القرارات الأممية من أجل رفع المعاناة عن الشعب السوري، وتحقيق طموحاته في الحرية والكرامة. المصدر: الائتلاف + وكالات