اعتبر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة معركة تحرير الرقة التي تقودها ميليشيا الـ “PYD” بدعم أمريكي؛ تصرفاً فردياً أو احتكاراً لأنه سوف يؤدي إلى نتائج كارثية.
وأكد العبدة في مقابلة مع شبكة “رووداو” الإعلامية أثناء زيارته إلى إقليم كردستان العراق، على أن ميليشيا الـ “PYD” بعيدة عن الثورة السورية، وأنها استهدفت نشطاء الثورة من الكرد، وقيادة المجلس الوطني الكردي في سورية.
ولفت العبدة إلى ضرورة أن تكون سياسية أمريكا منفتحة على جميع الأطراف والفصائل التي تقف ضد إرهاب تنظيم داعش أو نظام الأسد، مشدداً على أن “نظام الأسد وداعش وجهان لعملة واحدة، وعانينا منهما كثيراً في مناطق عديدة، وبالتالي استئصال داعش من أي منطقة في سورية فنحن معه”.
وأوضح العبدة أن الائتلاف طالب بمشاركة قوات “البيشمركة” السورية التابعة للمجلس الوطني الكردي في القوة الجديدة التي ستدخل في منطقة أعزاز بريف حلب، مشيراً إلى أن وجود قوات “البيشمركة” على الأراضي السورية ستؤدي إلى إحداث توازن حقيقي، والأمان للشعب السوري، والكرد بشكل خاص.
واعتبر الائتلاف في بيان صدر عنه الأحد أن “أي قوّة محلية أو خارجية، تحاول استغلال شعار محاربة الإرهاب، من أجل تحقيق أهداف خاصة هي مشروع احتلالي جديد لكسر إرادة السوريين”، محذراً من استمرار التوجه الحالي الذي يحصر الدعم العسكري الفعال بميليشيا الـ pyd المرتبطة بنظام الأسد الإرهابي وحلفائه، والتي ترتكب الجرائم بحق السوريين، وصدرت بحقها تقارير دولية مستقلة تؤكد قيامها بأعمال ترقى إلى جرائم حرب.
كما حذر الائتلاف من وقوع المزيد من هذه الجرائم، حيث يتم تجيير عمليات التحالف لتحقيق أهداف تخدم المصالح الخاصة لمليشيا الـ pyd، بما يتناقض مع ما أجمع عليه السوريون.
وطالب الائتلاف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بإصدار ضمانات علنية يتحمل من خلالها، بشكل واضح لا لبس فيه، مسؤولية ضمان حق جميع اللاجئين والنازحين في سورية بالعودة إلى مدنهم وقراهم، وتمكينهم من إدارة شؤونهم عبر مجالس إدارة محلية منتخبة من قبلهم دون أي تدخل عسكري أو أمني من أي جهة. المصدر: الائتلاف