أوضح رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة، أن الهدف من ضم ممثلين عن مجلس القبائل والعشائر السورية ورابطة المستقلين الكُرد، هو ضخ دماء جديدة للائتلاف الوطني وزيادة قوته وفعاليته.
وفي مقابلة مع صحيفة “العربي الجديد”، أشار العبدة إلى أهمية دور القبائل والعشائر في تاريخ سورية عموماً، وفي الثورة السورية خصوصاً، لجهة احتضانها ومشاركتها قوى الثورة في مقاومة نظام بشار الأسد ومليشياته وتنظيم داعش”.
ولفت أيضاً إلى أن رابطة المستقلين الكُرد السوريين “شركاء لنا في الثورة والخط الوطني، ونحن سعيدون بانضمامهم إلينا في الائتلاف، ما سيسمح لهم بتوسيع نشاطهم الوطني من خلال مؤسسات الائتلاف”.
وحول الحوار الكردي – الكردي الذي ترعاه أطراف دولية، قال العبدة: “بوصلة الائتلاف الوحيدة هي ثوابت الثورة السورية، ونحن نؤمن بالحوار والتفاوض للوصول إلى صيغة حلٍّ تنهي آلام شعبنا السوري بكل مكوناته، على أن تكون ثوابتنا في عملية الحوار هذه، هي ثوابت الثورة في الوصول إلى وطن حر مدني ديمقراطي لكل أبنائه، لا مكان فيه للقتلة وسفاكي الدماء والإرهابيين”.
وأضاف أن “أحد أهم شروط نجاح الحوار، والذي اعتمده أيضاً المجلس الوطني الكردي، هو انحياز الطرف الآخر للثورة السورية، وقطع أي صلة مع النظام، وفك الارتباط النهائي مع منظمة قنديل الإرهابية على جميع المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والمالية”، هذا بالإضافة إلى “إخراج جميع العناصر الكردية غير السورية من منطقة PYD، والتأكيد على علاقات حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون دول الجوار، واعتبار القضية الكردية قضية وطنية سورية تحل في سورية، وليس خارجها”.
وتحدث العبدة في اللقاء الذي نشرته الصحيفة اليوم الجمعة، حول الأوضاع في إدلب وسير اتفاق وقف إطلاق النار، وأكد على أن “هذا الملف على رأس أولوياتنا”، مضيفاً أن الائتلاف “يتابعه بشكل دائم مع الإخوة الأتراك، ولم نلمس منهم أي تراجع عن تعهداتهم السابقة حوله. ولعل الهدنة الأخيرة هي الأكثر التزاماً من قبل النظام، الذي تعودنا منه الغدر والخرق الدائم للهدن”.
وتابع قائلاً: “نحن على استعداد كامل لكل الاحتمالات”، موجهاً “الشكر لتركيا على دورها الكبير في تثبيت الاتفاق، وعلى تقديمها الدعم اللازم لعودة الناس إلى قراهم”.
ولفت إلى أنه “فعلياً عاد عشرات الآلاف من المدنيين إلى بيوتهم إثر الهدوء النسبي الذي أعقبته الهدنة الأخيرة، والعمل على عودة الباقي هو ما نسعى إليه الآن بالتعاون مع الجانب التركي، بالإضافة إلى ما تقوم به الحكومة المؤقتة على الأرض في سبيل هذه الغاية رغم شح الموارد”.
وشدّد على ضرورة العمل لإعادة كل النازحين إلى مناطقهم، وعدم القبول بتهجير الناس أو نقلهم إلى أماكن أخرى، معتبراً أن ذلك يخدم سياسة النظام بالتغيير الديمغرافي، والتي اتبعها وعمل عليها في أغلب المناطق”.
كما أكد أن “أهم أولوياتنا السياسية والتفاوضية هي عودة كل المهجرين والنازحين إلى مدنهم وقراهم، وتأمين البيئة الآمنة والمناسبة للعيش”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري