التقى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، وفداً أمريكياً برئاسة المبعوث الأمريكي الخاص لسورية السفير جيمس جيفري، وتباحث معه حول مستجدات الوضع في إدلب، وضرورة دعم عملية “درع الربيع” والجهود السياسية والإغاثية، وإقامة منطقة آمنة في الشمال السوري لحماية المدنيين من جرائم روسيا والنظام وإيران المتواصلة بحقهم.
ورافق العبدة كل من رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، والرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة، ومنسق دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو، وعضو الهيئة السياسية بدر جاموس.
وأشار العبدة خلال اللقاء إلى أن إقامة منطقة آمنة، من شأنه أن يوفر الحماية للمدنيين وعودة اللاجئين، ونشر الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً على أهمية الدور التركي الكبير في حماية المدنيين السوريين، ودعم الجيش الوطني في التصدي لهجوم روسيا ومنع ارتكاب المزيد من الجرائم، حيث قامت تركيا بما عليها من مسؤوليات، ولكنها تحتاج لدعم حقيقي من واشنطن.
وأضاف أن روسيا وإيران ونظام الأسد لا يفهمون سوى لغة القوة كمبدأ للمفاوضات، وأن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على التحدث معهم بذات اللغة، مشيراً إلى أن روسيا ومن معها انتهكوا جميع القرارات الدولية واتفاقيات التهدئة وخفض التصعيد، وواصلوا قصف المساكن والمرافق الحيوية والمنشآت الطبية بهدف التهجير والتغيير الديموغرافي.
وقال العبدة إن هناك فرصة اليوم للخروج بموقف موحد لوضع حد لجرائم روسيا وإيران ونظام الأسد، وتطبيق وقف إطلاق النار، والعودة إلى العملية السياسية لتطبيق القرار 2254 وما يتضمنه من بيان جنيف بشكل كامل.
وتقدّم العبدة بالشكر للجانب الأمريكي على مساهمته الكبيرة في تقديم الدعم الإنساني للنازحين والمهجّرين، ودعا إلى زيادة عدد الشاحنات الإغاثية المقدمة للنازحين، مبيّناً أن كمية المساعدات لا تتوافق مع أعداد النازحين المتزايدة وحجم الكارثة الإنسانية المتصاعد.
فيما ركز السفير جيفري على دعم بلاده الكامل وبكافة المجالات للشعب السوري، وأكد استعداد واشنطن لتقديم الدعم المطلوب للمعارضة السورية، ولفت إلى أنهم على تواصل دائم مع الجانب التركي.
كما أكد على أهمية أن تكون المعارضة السورية قوية وموحدة وممكّنة تمثل الشعب السوري بكافة أطيافه ومطالبه.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية أعلنت عن مساعدات إنسانية إضافية للمساهمة في تخفيف معاناة النازحين، ومواجهة الاحتياجات الملّحة، وتدرس خيارات لتوفير دعم إضافي في إدلب، إلا أنه اعتبر أنها ليست الحل، حيث أكد أن الحل يأتي من خلال وقف إطلاق النار وإكمال العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 ودعم عمل اللجنة الدستورية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري