أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بأشد العبارات العدوان الروسي المتكرر على المدنيين في المناطق المحررة، وأكد أن استهداف المنشآت الطبية والمدارس والأماكن المأهولة بالسكان، الهدف منه زرع اليأس وبث الذعر في نفوس الأهالي لدفعهم إلى النزوح.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أن تدهور الأوضاع الإنسانية نتيجة تصاعد الأعمال العسكرية يفقد العملية السياسية مصداقيتها، ويؤثر بشكل سلبي على العملية الدستورية التي انطلقت صباح اليوم الاثنين، أعمال الدورة الثانية منها.
وطالب الائتلاف الوطني، المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف استهداف المناطق الحيوية، والقيام بكل ما يضمن لحماية المدنيين، وشدد على ضرورة تنفيذ البنود التي تضمنها بيان جنيف والقرار 2254 فيما يخص وقف إطلاق النار الشامل في كافة الأراضي السورية.
وتوجه الائتلاف الوطني بالتحية لأهالي إدلب وريفها الصامدين والصابرين على الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد ورعاته بحقهم، مؤكداً أن نضال الشعب السوري من أجل الحصول على الحرية والكرامة لا يماثله نضال، وهو ما يزيدنا إصراراً على التمسك بتحقيق طموحاته وآماله.
وكانت الطائرات الروسية قد استهدفت النقاط الطبية في ريف إدلب، حيث أدى قصف طائراتها الحربية أمس الأحد، لمشفى “كيوان” في قرية “كنصفرة” جنوب مدينة إدلب، إلى خروج المشفى عن الخدمة ونشوب حرائق ضخمة في المكان.
وأفاد ناشطون محليون أن الغارات الروسية تسببت بتدمير قسم الإسعاف في المشفى، وخروجه عن الخدمة بالكامل بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت به، مع العلم أن المشفى خاص بالنساء والأطفال.
ويأتي الاستهداف الحالي للطيران الروسي ضمن سلسلة عمليات طالت المشافي والنقاط الطبية، منها مشفى “الإخلاص” في قرية “شنان” الذي خرج عن الخدمة وجرح ثلاثة من أفراد طاقمه الطبي، في استهدافٍ مباشر من قبل الطائرات الحربية الروسية في الخامس من الشهر الجاري.
وكانت تقارير صحفية غربية، قد كشفت أن سلاح الجو الروسي متورط بقصف المشافي والنقاط الطبية بشكل متعمد أثناء تنفيذه عمليات القصف الجوي في شمال سورية إلى جانب قوات نظام الأسد.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري