استهدفت طائرات حربية روسية إحدى المستشفيات في ريف حماة، مما تسبب باستشهاد أحد العاملين في الكوادر الطبية وتدمير المبنى بشكل كامل، يأتي ذلك في ظل ضغط روسي لفرض الاستسلام على السكان في المنطقة وتهجيرهم.
وقالت مديرية الصحة في محافظة حماة التابعة للحكومة السورية المؤقتة إن الطائرات الروسية قصفت مستشفى “كفرزيتا” التخصصي بريف حماة الشمالي، ولفتت إلى أن القصف تسبب باستشهاد أحد العاملين وتدمير المستشفى بشكل كامل، وتوقفه عن العمل.
وطالبت المديرية في بيان لها، المجتمع الدولي، بضرورة تحمّل مسؤولياته القانونية بحماية المدنيين، والمنشآت الطبية وتحييدها عن عمليات القصف.
واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن استهداف المرافق الطبية والأسواق وأماكن السكن من قبل النظام وروسيا، يأتي في إطار عملية ممنهجة لإجبار السكان على الاستسلام والقبول بعمليات التهجير.
ولفت الائتلاف الوطني إلى أن استمرار ارتكاب جرائم الحرب في سورية، يعود إلى عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات جريئة لتطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت على أن عمليات النظام وحليفه الروسي تستهدف المرافق الطبية، وقال منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأمم المتحدة، بانوس مومسيس، نهاية كانون الثاني الماضي إن الهجمات الموثقة على المنشآت الطبية في سورية بلغت 13 هجوماً على الأقل منذ بداية 2018، فيما شهد العام الماضي 112 هجوماً.
وتشهد منطقة ريف حماة وريف حمص الشمالي، تصعيداً عسكرياً، على الرغم من وجودها ضمن مناطق “خفض التصعيد”، ترافق ذلك مع تهديدات من قبل موسكو بحرق المنطقة في حال رفض السكان الخروج من تلك المناطق، كما حدث في الآونة الأخيرة بحق الغوطة الشرقية من عمليات تهجير قسرية واسعة النطاق. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري