أعلن وفد قوى الثورة العسكري إلى آستانة أن اتفاق إدلب تم تطبيقه بشكل كامل من جانب الجيش السوري الحر، مؤكدين على أن المنطقة باتت آمنة من هجمات النظام وحلفائه، وهو ما يفتح المجال أمام الوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار والبدء بعملية سياسية مستمرة وفق القرارات الدولية.
وفي مؤتمر صحفي له اليوم الاثنين من مدينة إسطنبول التركية، قال رئيس الوفد أحمد طعمة أن اتفاق إدلب “يسير وفق ما تم ترسيخه، وقد باتت المنطقة آمنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى”، داعياً المدنيين إلى ممارسة حياتهم الطبيعية، وعدم الاكتراث بادعاءات النظام وتهديداته باستعادة إدلب.
وأوضح أن مساعي تنظيم الجيش السوري الحر واستيعاب داخله كافة الفصائل العسكرية “تجري على قدم وساق ليضطلع بحماية ثورة الشعب السوري ويقطع الطريق على من يبث إشاعات الاستسلام والتسليم”، وحثَّ الفصائل على الالتزام ببنود الاتفاق، مثمناً خطوتهم بسحب السلاح الثقيل من المنطقة المتفق عليها في الوقت المحدد ودون أي تأخير.
كما أكد أن الاتفاق قطع الطريق أمام عودة النظام إلى المنطقة قبل الاتفاق على الحل السياسي الشامل، الذي بموجبه يتم القضاء على نظام الاستبداد، ونقل سورية إلى إلى نظام ديمقراطي عادل، ودولة مدنية تلتزم ويعيش فيها السوريون بحرية وكرامة.
ولفت إلى أن الوقت قد حان للبدء بإدارة مدنية تقوم على خدمة المدنيين، وتمنحهم عيش مستقر وتعليم جيد ونظام صحي مميز، بالإضافة إلى نهضة عمرانية وبنية تحتية جيدة، مشيراً إلى أن ذلك سيجعل المنطقة “يحتذى بها وتثبت للعالم أن السوريين بمجرد حصولهم على الحرية فهم قادرون على تحقيق المعجزات والنهوض بمجتمعهم”.
وتقدم بالشكر لتركيا وشعبها “الذين لم يبخلوا على إخوانهم من السوريين دعما ومؤازرة وخففوا عنهم المصاعب”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري