أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” عن رفضها القاطع لأي تواجد عسكري روسي في المنطقة العازلة التي نص عليها اتفاق إدلب، وأكدت أنها على تواصل مع الجانب التركي حول تنفيذ بنود الاتفاق.
وقال الناطق باسم الجبهة، النقيب ناجي مصطفى، إنهم أبدوا “رفضهم القاطع للتواجد الروسي في المنطقة المنزوعة السلاح، وذلك خلال لقاء مطول مع الحليف التركي”، ولفت إلى أنهم حصلوا على تأكيد من أنقرة بشأن عدم حدوث ذلك.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد توصل إلى اتفاق مع نظيره الروسي فلادمير بوتين الشهر الماضي، يقضي بمنع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الإرهابية من شن أي عملية عسكرية ضد المنطقة، واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن الاتفاق خطوة مهمة وضرورية لضمان سلامة المدنيين، كما أنه يمهد الطريق أيضاً نحو الحل السياسي ويكشف أن خيار القتل والتهجير قد فشل بشكل حاسم.
فيما بحثت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، خطة لتعزيز الإدارة المدنية لمحافظة إدلب، وعقدت عدة اجتماعات مع رئيس الحكومة السورية المؤقتة الدكتور جواد أبو حطب ووزراء الحكومة، إضافة إلى ممثلي المجالس المحلية والفعاليات المدنية.
ولفت رئيس الائتلاف الوطني الأستاذ عبد الرحمن مصطفى، إلى أن هناك حاجة كبيرة لوضع خطة لإدارة محافظة إدلب، مؤكداً أن ذلك من شأنه ترسيخ الإدارة المدنية في المنطقة من خلال الحكومة السورية المؤقتة.
إدلب وريفها تشهد اكتظاظاً سكانياً غير مسبوق، ويسكنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة نصفهم من المهجرين قسرياً على يد قوات النظام وحلفائه، وتعجز حتى الآن المنظمات الدولية الإنسانية من تلبية احتياجات كافة السكان هناك. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري