انتقد رئيس اللجنة القانونية للائتلاف الوطني السوري هيثم المالح تصريحات الرئيس اللبناني ميشال سليمان، التي اعتبر فيها أن اللاجئين السوريين “يشكلون خطراً وعبئاً حقيقياً على وحدة لبنان”، وقال المالح: ” إنّ السوريين والمجتمع الدولي، كانوا ينتظرون من الحكومة اللبنانية إدانة تدخل ميليشيا حزب الله الإرهابي في الشؤون الداخلية لسورية، وليس التذمر والضيق من الشعب السوري، الذي استقبل مئات الآلاف من اللاجئين اللبنانيين والعراقيين وغيرهم، دون أن ينصب لهم ولا حتى خيمةً واحدة داخل الأراضي السورية. فالخطر الحقيقي على وحدة لبنان، هو مشاركة حزب الله في قتل السوريين”. وأضاف “من المؤسف أن تعامل بسالة الشعوب بهذه الطريقة غير المشرفة في تاريخ الدول”. وأردف المالح في تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي موجهاً خطابه للرئيس البناني ميشيل سليمان: “الحل في معالجة أزمة اللاجئين، مفتاحها في أيديكم، بل أنتم من يحمل المسؤولية الأساسية تجاهها. لأن حزب الله، يعتبر أحد أهم المكونات الفعالة داخل الحكومة اللبنانية، وهو الذي يقوم بقتل السوريين إلى جانب نظام الأسد. وهذا يعني أنّ صمت الدولة اللبنانية عن تدخل ميليشيا حزب الله وقتلها للسوريين، هو مشاركة فاضحة وغير مقبولة في قتلهم. لذلك إذا أرادت الحكومة اللبنانية إيقاف تدفق اللاجئين، فإن الحل يكون في معالجة أصل المشكلة، أي في معالجة المرض، وليس العرض، الذي يطلب الرئيس اللبناني من العالم معالجته، في حين أن دولته هي المسؤولة عن وجوده”، وقال المالح: ” إنّ الحل الوحيد لمعالجة أزمة اللاجئين في لبنان، هو اتخاذ الحكومة اللبنانية وبشكل فوري، موقفاً حازماً إزاء السلوك الإرهابي والتدخل السافر لميليشيا حزب الله الإرهابي، والذي يعتبر أحد مكوناتها السياسية في الحكومة”. وختم المالح تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي بقوله: ” لا بدّ من تغريم إيران والحكومة اللبنانية كلفة إعادة إعمار سورية، لأنهما أهم المسؤولين عن تدمير أعرق البلاد التاريخية في العالم”. (المصدر: الائتلاف)