أكد رئيس اللجنة القانونية للائتلاف الوطني السوري هيثم المالح أن نظام الأسد ” لا يريد الذهاب إلى جنيف2، لأن مجرد ذهابه يعني تسليم السلطة، وتشكيل هيئة حكم انتقالية”، مشيراً ” إلا أن النظام يحاول إقناع نفسه بعكس هذه الحقيقة، من خلال محاولته مع روسيا وإيران حرف مؤتمر جنيف2 عن مساره القانوني، والذي يقوم على مبادئ جنيف1، التي يعتبر من أهمها تشكيل هيئة حكم انتقالية خالية من الأسد”. وأردف المالح في تصريحه اليوم لمكتب الائتلاف الإعلامي: ” نحن مع الحل السياسي أينما كان، ولكن ضمن محددات جنيف1، حتى أننا لا نمانع من مشاركة إيران ولكن بشرط اعترافها بجنيف1 كمرجعية أساسية للمفاوضات، وسحب كافة قواتها التي تزيد عن 25 فصيلاً مقاتلاً داخل سوريا، لأننا ببساطة لن نذهب لجنيف من أجل مفاوضة المحتل”. هذا فيما أفاد المالح في تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي بوقت سابق ” إن روسيا تعلم تماما أن الأسد لا يمكن أن يكون في المرحلة الانتقالية، فإن تصريح الرئيس الروسي الذي عبّر فيه عن مخاوفه من أن يلقى بشار الأسد ذات مصير القذافي ومبارك، يدلّ على أن روسيا متيقنة من سقوط الأسد ولكن ما يريدونه، هو وجود ضمانات حقيقية تضمن سلامة عميلها في المنطقة”. فيما استغرب المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي مقداد من سلوك النظام الذي يعبر عن عدم جديته بالذهاب إلى جنيف حسب قوله وقال: ” بدل أن يهيئ النظام المناخ المناسب لعقد جنيف2 من خلال الإفراج عن المعتقلين وفتح الممرات الإنسانية وغيرها من المتطلبات القادرة على إنجاح المساعي الدولية في تحقيق السلام، يسعى إلى خلق مناخ إرهابي يناسب تسويق أجندته السياسية قبل انعقاد جنيف”. وفي السياق ذاته اعتبر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري عبد الباسط سيدا ما وصفها بـ ” سيمفونية الإرهاب التي تحاول روسيا والنظام وإيران والحكومة العراقية عزفها قبل انعقاد مؤتمر جنيف2″، أنها محاولات لا أخلاقية يسعى نظام الأسد من خلالها إلى ” تسويق أجندته السياسية على حساب دماء المدنيين في المنطقة سعياً منه لتهيئة الجو المناسب لعقد مؤتمر جنيف، الذي أعلن مع حلفائه بأن هدفه الأساسي هو محاربة الإرهاب وليس تسليم السلطة”، وقال: ” لم يكتف النظام فقط بقتل السوريين للحفاظ على كرسيه، بل شرع بقتل أبناء الشعب الروسي واللبناني الشقيق، بغية تضليل المجتمع الدولي والعالم بأسره وإقناعه بأن الصراع الحقيقي في سوريا هو مع الإرهاب وليس مع الشعب السوري”. ويأتي ذلك في إشارة من سيدا إلى التفجيرات الإرهابية التي استهدفت الشعب الروسي إضافة إلى اللبنانيين في الضاحية الجنوبية. (المصدر: الائتلاف)