أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن الهجمات التي شنتها قوات النظام وروسيا على المدنيين في دمشق وريفها إضافة إلى ريف حلب، ترمي إلى تقويض الحل السياسي عبر خرق الاتفاقات والاستمرار في تدوير عجلة القتل والإجرام.
وسقط عشرات الشهداء والجرحى جراء قصف النظام بالصواريخ والقنابل العنقودية على مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، كما قتل العشرات في قصف روسي على سوق في مدينة الأتارب بريف حلب، وهي مناطق مشمولة باتفاق خفض التصعيد.
وقال بيان الائتلاف الوطني إن الأيام الثلاثة الماضية شهدت سقوط 37 شهيداً، وأكثر من 200 جريح في مختلف مناطق الغوطة الشرقية التي تعرضت لأكثر من 1000 قذيفة هاون، وأكثر من 35 صاروخاً عنقودياً، وما يزيد على 130 غارة جوية.
ولفت الائتلاف الوطني إلى أن قوات النظام استخدمت غاز الكلور السام والمحرم، يوم الخميس 17 تشرين ثاني، بقصف مناطق في حرستا بالغوطة الشرقية، كما ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة محملة بالكلور على “بيت جن” في ريف دمشق الغربي، وهو ما اعتبره الائتلاف الوطني أنه خرق لقرار مجلس الأمن رقم 2209 والقرار 2235، حيث تسبب القصف على “بيت جن” بوقوع حالات اختناق بعد انتشار رائحة الكلور ودخان أصفر اللون.
وأكد الائتلاف الوطني أن النظام وحلفاءه استمروا في التشويش على عمل لجنة التحقيق حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، وعرقلة مهامها بالوسائل الدبلوماسية في مجلس الأمن، أو الإجرامية من خلال ارتكاب المزيد والمزيد من الجرائم المتفرقة على الأرض.
وطالب بيان الائتلاف الوطني، المجتمع الدولي والدول الصديقة للشعب السوري، بإدانة هذه الهجمات وتحمل مسؤولياتهم في الضغط الجدي على النظام وحلفائه من أجل الالتزام بشروط الحل السياسي وفق القرارات الدولية ومرجعية جنيف1، معتبراً أن إفشال المسار السياسي هو هدف رئيس وخيار وحيد للنظام وحلفائه. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري