وجّه رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط كلمة متلفزة إلى الشعب السوري بمناسبة حلول العام الجديد 2023، تمنى فيها أن يكون هذا العام عام خيرٍ وفرجٍ على سورية وشعبِها، وأن يكون عام جلاء وزوال للإرهاب والاستبداد وتغيير نحو سورية التي يحلمُ بها الجميع ويعيش فيها الجميع بحرية وكرامة وأمن وسلام، وأن يعم الخير والسلام العالم أجمع.
وأكد المسلط أن الائتلاف الوطني السوري ملتزم بثوابت الشعب السوري وثورته، معبراً عن اعتزازه وفخره بهذا الشعب العظيم الذي ملأ ساحات الحرية من الشمال السوري المحرر إلى جاسم والصنمين والسويداء جنوباً، حيث أكد المتظاهرون على روح الثورة والتمسك بثوابتها ومطالبها، مضيفاً أن الائتلافَ الوطني ملتزمٌ بنهج الشعب السوري ومطالبه في نيل حريته واستعادة وطنه، ولن يكون أقل وطنية ممن هتف بالساحات.
وشدد المسلط على أن نظام الأسد هو نظام إبادة ارتكب آلاف جرائم الحرب والمجازر بحق الشعب السوري الأعزل، وهو نظام فاقد للشرعية اعتمد التدمير والقتل والتهجير نهجاً، وأكد على أن سبيل الخلاص وإنقاذ الشعب هو بخلاصه من هذا النظام.
وأشار المسلط إلى أن لتركيا موقف كبير مع الشعب السوري منذ انطلاقة ثورته، حيث احتضنت تركيا ملايين المُهجرين وساندت السوريين ومؤسساتهم في كل وقت ولها أمنها وأمن شعبها الذي من واجبها أن تحفظه، مضيفاً أن جميع اللقاءات مع المسؤولين في الخارجية التركية وآخرها أمس مع وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، قد أكدوا فيها دعمهم لقضية الشعب السوري وعدم التخلي عن مطالبه، والتزامهم بدعم الائتلاف ومؤسساته ودعم المسار السياسي حسب القرار 2254 والعمل في إطاره، وأنه لا تغيير في المواقف، ولم يتحدث أحد عن تطبيع أو مصالحة.
وتابع المسلط قائلاً: إن “للدول الشقيقة والصديقة مواقفها مع الشعب السوري ومع قضيته العادلة، وإذ نعبر عن امتناننا لهم فإننا نتفهم ما لديهم من هواجس، ونتفهم أن محنة أحد عشر عاماً محنة طويلة ويجب أن تنتهي، لكن نؤكد أنها إن كانت في نظرهم أحد عشر عاماً فإنها على السوريين من قسوتها كانت كل عام بعشرة أعوام”.
ولفت المسلط إلى أن لكل دولة حقها وقرارها، لكن في الوقت نفسه للائتلاف الوطني ثوابته الوطنية التي كانت وما زالت أولوياته وبوصلة عمله وعمل كل سوري حر، ولن يتغير ذلك ولن ينحرف مسار الثورة والكرامة، ولن ينحرف عنه مهما تغيرت الظروف ومهما كانت المواقف ومهما كانت التبعات.
وأكد المسلط على الالتزام بالحل السياسي كخيار إستراتيجي، حيث أجرى الائتلاف الوطني عملية تفاوضية تحت مظلة دولية شرعية ووفق القرارات الدولية ذات الصلة ومنها بيان جنيف عام 2012 والقرار 2118 و2254، ولقى مساندة من حلفائه في ذلك وما زال، مشيراً إلى أنه ورغم مرور عقد من هذا الالتزام بالعملية السياسية، لم يصل مسار العملية السياسية مع النظام إلّا إلى المماطلة والتعنت وعدم الجدية، وهذا ما سيكون نتيجة مفاوضات الدول معه.
كما أكد المسلط على أن نظام الأسد المُخادع لن يكون مصدر أمن وسلام للمنطقة، ولن يعطي نظامٌ فاقد الشرعية، قتل ودمر وشرد وصدّر الإرهاب والمخدرات، أي شيء.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري