وجّه رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، كلمة متلفزة للشعب السوري، قدّم فيها التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك، متمنياً أن يعود هذا العيد على سورية وشعبها بالحرية والنصر، والخلاص من نظام الأسد المجرم وحلفائه والميليشيات الإرهابية، وعلى الأمة العربية والإسلامية بالازدهار والخير والتمكين.
وأكد المسلط على أن الشعب السوري يخوض نضاله للعام الحادي عشر، منتفضاً على نظام جائر ظالم، سلب الشعب حقه وحريته، ومستمراً في ثورة عظيمة، بهمة لا تفتر، وعزيمةٍ لا تلين.
وقال المسلط إن استمرار هذه الثورة العظيمة لأكثر من عقد، نابع من إيمان الشعب السوري بأنّ نظام الأسد ومن معه سيرحلون عن سورية مهما طال الزمان أو قصر، وسيتجاوز الشعب السوري هذه الحقبة المظلمة، وستسترد سورية العظيمة دورها التاريخي في المنطقة والعالم، وسيعمر أبناء الشعب المخلصين سورية الجديدة التي تسود فيها قيم الحرية والعدالة والكرامة.
ولفت المسلط إلى أن نظام الأسد والميليشيات الإرهابية العابرة للحدود، كانت السبب في تحويل سورية إلى بلد مدمر، بعد أن استهدف مدنها وهجّر أهلها وقتل واعتقل مئات الآلاف من النساء والشيوخ والأطفال.
وأوضح المسلط أن سورية أصبحت في عهد بيت الأسد في أخر قائمة كل إحصاء دولي متعلق بالإنجازات والنجاحات، في حين يحققُ أبناؤها المهجّرون واللاجئون الأحرار تفوقاً ونجاحاً في مختلف المجالات العلمية على امتداد العالم، بعد أن وجدوا بيئة آمنة وحياة كريمة بعيداً عن قمع نظام الأسد وإجرامه.
وقال المسلط إن الخلاص من نظام الأسد وميليشياته الإرهابية بات قريباً، مؤكداً أن مؤسسة الائتلاف الوطني هي مؤسسة كل ثائر حر في سورية، وأضاف أننا ثابتون على المبادئ الثورية حتى تحقيق أهداف الثورة السورية في إسقاط نظام الأسد وميليشياته، وتسليم القرار للشعب السوري.
وأشار المسلط إلى أن عدونا ليس من خالفنا الرأي، إنما عدونا هذا النظام ومن ساعده في إجرامه وشاركه في قتل شعبنا وتجويعه وتهجيره.
وتابع المسلط قائلاً: إن المجتمع الدولي لم يتحرك حتى الآن بطريقة فعّالة لإخراج مئات آلاف المعتقلين الذين يعانون شتى أنواع التعذيب في سجون نظام الأسد التي وصفتها منظمات حقوقية دولية بأنها مسالخ بشرية، وذلك نظراً لما يمارسه المجرمون فيها من تعذيب وحشي بحق المعتقلين الذين لم تكن لهم من جريمة إلا أنهم طالبوا بالحرية.
وحمّل المسلط المجتمع الدولي مسؤولية تواصل المأساة السورية واستمرار معاناة ملايين المهجرين السوريين في المخيمات من أوضاع إنسانية بائسة، وذلك بسبب عدم محاسبة نظام الأسد على جرائمه التي ارتكبها، مع التراجع غير المبرر في دفع العملية السياسية المتعلقة بسورية إلى الأمام، وتحقيق الانتقال السياسي الكامل وفق قرار مجلس الأمن 2254.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري