دعا المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد المجتمع الدولي لتوثيق اعتراف وزير خارجية نظام الأسد وليد المعلم باستخدام نظامه للبراميل المتفجرة في استهداف أهالي المدن السورية التي ” ركّعت بشار الأسد” حسب تعبيره. ويأتي ذلك بعد رد المعلم على أحد الصحفيين الذي سأله عن سبب استخدام البراميل المتفجرة في قصف المدن السورية فقال له: ” هل تريدوننا أن نواجه الإرهابيين (الشعب السوري) بالرسائل الهاتفية”. هذا واعتبر المقداد ” أن هذه البراميل المتفجرة والمحرمة دولياً تعكس فشل عصابات الأسد وحليفتها داعش بالسيطرة على الميدان”، مشيراً ” لا بدّ أن يكون لدينا علما يقينيّاً بأن قوات الأسد كلّما قلّت حيلتها على الأرض، التجأت إلى قصف المدنيين من السماء”. واستهزأ المقداد بتبرير المعلم الذي وصف تواجد ميليشيا حزب الله الإرهابي بأنه” ضربات استباقية تستهدف الإرهابيين السوريين”، وقال مستنكراً وصف السوريين بالإرهابيين: “إن سياسة الضربات الاستباقية ليست غريبة عن نظام الأسد، فهو قتل أطفال درعا بضربات استباقية خوفا من أن يكونوا إرهابيين، وقصف المتظاهرين السلميين ببارود استباقي كي يتجنب تحولهم إلى جماعات مسلحة، وقتل النساء اجتناباً لاحتمالية أن ينجبن شباباً يحملن السلاح يقاتلونه فيه، فمجازر النظام كانت دائما استباقية ومبنية على التنجيم وقراءة الفنجان”. وكشف المقداد في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي أن سبب تكثيف إلقاء البراميل المتفجرة على مدينة حلب “يرجع إلى اتصال هاتفي أمر خلاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشار الأسد بضرورة السيطرة على مدينة حلب بالسرعة القصوى وبأيّ طريقة كانت، وكان لجوء نظام الأسد إلى مثل هذا السلاح العشوائي، بعد نقص ذخيرته وفشله في تحقيق تقدم عسكري على الثوار في الأرض”. هذا وذكّر المقداد بتصريحات وزير المصالحة الوطنية في حكومة النظام علي حيدر، الذي شبه عمليات القتل والتدمير الممنهج التي تشنها قوات الأسد على الشعب السوري الأعزل بـ”الانتصار العسكري وبأنه الحل الأوحد الذي حقق نتائج ملموسة على الأرض”، وقال: ” إن كانت هذه هي تصريحات وزير ما يسمة بالمصالحة الوطنية، فكيف لنا أن نؤمن أن مثل هذا النظام يسعى إلى حلّ سياسي يحقن من خلاله الدماء، ويكشف طبيعته الإجرامية، وكذب إيمانه بالحلّ السياسي، ويعكس استهتاره بالقيم والأعراف والقوانين الدولية”. ولفت المقداد في ختام تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي بأن نظام الأسد من المستحيل أن يفكّر بأي حلّ سياسيّ جاد، وأنه ما زال يعيش في أوهام التمسك بالسلطة وقال: ” إن الأسد ظنّ المفاوضين بجنيف2 أنهم جاؤوا من أجل أخذ السلطة حسب تصريحات وزير خارجيته، ولكن الأمر ليس كذلك على الإطلاق، إن وفد الائتلاف وهيئة الأركان وكامل التكتلات الثورية لا تريد استلام السلطة، بل يسعون جميعهم لتسليمها لديمقراطية الشعب السوري الذي خرج من أجل تحقيق الحرية، ولن يعود إلا بعد تكريسها ضمن إطار الدولة الديمقراطية السورية”. (المصدر: الائتلاف)