استمرت قوات النظام والميليشيات الإيرانية بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه في 30 كانون الأول /ديسمبر الماضي، على الرغم من الدعوات الدولية للالتزام بالهدنة.
وأحصى المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري من خلال المعلومات التي تبثها الشبكات المحلية والناشطين الميدانيين، 27 خرقاً للاتفاق يوم أمس، وسقط على إثرها 16 شهيداً، توزعوا على خمس محافظات، معظمهم في منطقة وادي بردى بريف دمشق.
وشدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على أهمية التطبيق الشامل والكلي لوقف الأعمال العسكرية والعدائية، وفي بيان له يوم الخميس حول اتفاق وقف إطلاق النار أدان الائتلاف الوطني استمرار سلطة بشار وإيران والميليشيات الإرهابية التابعة لهما بالخروقات وارتكاب جرائم حرب، وخاصة في منطقة وادي بردى، داعياً مجلس الأمن والأطراف الضامنة لوقف الهجمات فوراً وإدانة مرتكبي الخروقات ومعاقبتهم.
وحثّ الائتلاف الوطني مجلس الأمن على تبني قرار يطالب بخروج جميع الميليشيات الأجنبية من سورية على الفور، وإلزام جميع الأطراف بالتوقف عن دعمها أو توفير غطاء سياسي أو قانوني لها.
وتتعرض قرى وبلدات وادي بردى لهجمة عسكرية قوية منذ 18 يوماً، وذكر ناشطون أن الأمراض بدأت بالتفشي في المنطقة نتيجة الاختلاط الكثير بين الأهالي الهاربين من القرى المنكوبة إلى القرى التي لا تتعرض للقصف، وعلى الأخص داخل المساجد المزدحمة بالأهالي والبيوت التي تقطنها عدة عائلات، إضافة لشرب مياه غير صالحة للشرب.
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن المنظمة الأممية تلقت تقارير تشير إلى نزوح ما لا يقل عن سبعة آلاف شخص من منطقة وادي بردى منذ 22 كانون الأول /ديسمبر الماضي.
المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري