اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن الانتقادات الموجهة من الخارجية الروسية لمنظمة الدفاع المدني السوري، يأتي على خلفية امتلاك المنظمة لملفات قانونية عديدة تكشف سلسلة من الجرائم التي قام بها الطيران الروسية وقوات نظام الأسد بحق المدنيين.
وقال الائتلاف الوطني في بيان له اليوم الأربعاء إن “هجوم الخارجية الروسية على منظمة الخوذ البيضاء والرغبة الوحشية بالانتقام منها؛ يكشف عن التهديد الحقيقي الذي تمثله هذه المنظمة بالنسبة للمجرمين ولداعميهم، وخاصة فيما يتعلق بالجانب القانوني”.
ولفت الائتلاف الوطني إلى أن كوادر الدفاع المدني أو “الخوذ البيضاء” وثقوا منذ بدء عملها سلسلة الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوري، بما يشمل حفظ العينات والتقاط الصور وإعداد التقارير وحفظ التسجيلات الصوتية والمرئية وتوثيق شهادات المصابين والمدنيين على الجرائم والمناطق المستهدفة، معتبراً أن كل ذلك يشكل في مجمله “أدلة ومواد قانونية قادرة، أمام أي هيئة قضائية نزيهة، على إثبات مسؤولية النظام وروسيا عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات للقانون الدولي”.
وأشار إلى أن الحملة الموجهة ضد الدفاع المدني السوري لن يكتب لها النجاح، وقال: “لن يجلب الاستهداف المحموم من خلال نشر الأكاذيب والافتراءات حول عمل هذه المنظمة سوى الخزي على أصحابه، وهو ليس سوى امتداد لمحاولات متكررة لاستهداف كوادرها بالصواريخ والبراميل المتفجرة”.
وأوضح أن الدفاع المدني السوري خسر منذ بدء نشاطه 251 شهيداً، معظمهم سقطوا بفعل الغارات المزدوجة التي تفننت الطائرات الروسية وطائرات النظام في تنفيذها، لتعيد استهداف منطقة واحدة أكثر من مرة بقصد استهداف المسعفين.
ووجه الائتلاف الوطني باسم ملايين السوريين تحية إجلال واعتزاز إلى متطوعي الدفاع المدني السوري، مؤكداً أن جهودهم، كانت وستبقى محل تقدير أبناء سورية، وجميع أنصار الحق والحرية والإنسانية في العالم.
ودعا الأمم المتحدة للتدخل في إنقاذ نحو 3750 متطوعاً لا زالوا يعلمون في الدفاع المدني السوري، ومصير المئات منهم مجهولاً في ظل منع خروجهم الآمن، بسبب رفض النظام وروسيا السماح لهم بمرافقة المهجرين من المناطق الجنوبية إلى محافظة إدلب.
وشدد على أن أصحاب الخوذ البيضاء سيضلون رمزاً للتفاني والإخلاص والإنسانية، وستبقى جهودهم وبطولاتهم مصدراً للعزة والتقدير، وكما كان لهم دور كبير في إنقاذ حياة المدنيين ورعايتهم، ستكون شهادتهم صوناً لدماء الشهداء وحجة دامغة لإدانة المجرمين ورعاتهم. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري