أكدت هيئة التفاوض السورية أن نظام الأسد “يعيش اليوم أسوأ حالاته”، ووصفت حالته بـ “المزرية”، وذلك في ردها على تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين في قمة بكين.
وأشارت الهيئة في بيان لها يوم أمس الاثنين، إلى أن معالم هزيمته (نظام الأسد) وفقدانه للسيطرة لم تخطئها أعين السوريين في الداخل والخارج، ولا أعين المتابعين والدارسين والإعلاميين الذين يصفون الحالة المزرية التي وصل إليها النظام.
ولفتت إلى أن حالته هذه تضطره لبيع وتأجير معظم موارد الاقتصاد السوري، والتي ستحرم الشعب السوري من مصادر تمويل عمليات إعادة البناء وتفرض عليه مستقبل مثقل بالديون والالتزامات طويلة الأمد، ليكسب مقابل ذلك مزيد من الوقت لبقائه في السلطة، ومحاولة للتهرب من استحقاقات الحل السياسي التي لا يمكن التهرب منها.
وتابعت في بيانها قائلة: “موضوعياً ومنطقياً، لا يمكن أن نصف نظاماً لا يسيطر على ستين بالمائة من الجغرافيا الوطنية، بقواه الذاتية، ويعيش حوالي نصف المواطنين خارج إدارته بفعل التهجير الممنهج، وما كان له أن يحرز أي تقدم عسكري على الأرض، لولا الدعم الخارجي الكبير الذي لم يستطع الاستغناء عنه حتى اللحظة، ويعيش يومه على خطوط الائتمان الخارجية، ولا يستطيع خوض معركة عسكرية واحدة إلا بمساعدة سلاح الجو الروسي والمليشيات الأجنبية المذهبية، كما صرح مسؤولي تلك الدول بذلك”.