عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، اجتماعها الدوري بحضور رئيس الائتلاف سالم المسلط افتراضياً من مدينة جنيف، إضافة إلى عدد كبير من أعضاء الهيئة العامة، وبحثت مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية في سورية، واستعرضت مجريات الجولة السادسة لأعمال اللجنة الدستورية السورية.
وقدّم رئيس الائتلاف الوطني إحاطة حول لقاءاته الدولية التي عقدها في جنيف مع مسؤولين ودبلوماسيين من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وقطر، حيث أكد فيها على ضرورة ردع النظام ورعاته عن استمرار التصعيد في الشمال السوري، وضرورة تفعيل ملف المحاسبة الدولية، وزيادة الضغط الدولي من أجل إنجاز الانتقال السياسي في سورية وفق القرارات الدولية.
وقد ناقشت الهيئة السياسية الانتهاكات الخطيرة التي يمارسها النظام المجرم والميليشيات الطائفية في الشمال السوري، وتداعيات مجزرة أريحا التي ارتكبها النظام أول أمس في ريف إدلب، وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، ضمنهم أطفال كانوا في طريقهم إلى المدرسة.
كما ناقشت الهيئة السياسية الورقة المقدمة من نظام الأسد حول الإرهاب والتطرف، في اجتماعات اللجنة الدستورية بجنيف، وأكد أمين سر الهيئة السياسية عبد المجيد بركات أن “ورقة النظام لا ترقى لأن تكون نصوصاً قانونية، وهي بعيداً كل البعد عن الصياغة الدستورية، حيث ما زال النظام يتعاطى مع الإرهاب والتطرف من خلال رؤيته السياسية العقيمة التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه”، مضيفاً أن هذه الورقة تؤكد أن النظام لم يغير من نظرته أو تعاطيه مع الشعب السوري أو رؤيته للقانون والدستور.
وأشار بركات إلى أن تقديم هذه الورقة هو إخراج للجنة الدستورية عن ولايتها، حيث هناك سلة خاصة بمناقشة الإرهاب ضمن القرار الدولي 2254، ما يفيد أن هدف النظام منها مجرد المماطلة وإضاعة الوقت كما كان نهجه منذ بدء اجتماعات اللجنة الدستورية .
كما قدّم نائب الرئيس عبد الأحد اسطيفو إحاطة حول متابعة أعمال الجولة السادسة للجنة الدستورية السورية، والاستعداد لإطلاق الحملة السياسية حول تفعيل مكتب الإنتربول لدى النظام، إضافة إلى الاجتماع الذي تم عقده مع الهيئة السياسية في الحسكة.
فيما تحدث نائب الرئيس عبد الحكيم بشار حول زياراته إلى أربيل الأسبوع الماضي، والاجتماعات التي عقدها هناك مع مسؤولي الإقليم، وسلط الضوء على مشاكل التعليم داخل مخيمات السوريين في الإقليم.
من جانبها قدمت نائب الرئيس ربا حبوش تقريراً عن التحضيرات التي تقوم بها هيئة المرأة السورية لأنشطتها خلال الشهرين المقبلين.
واستعرض رئيس لجنة الحوار الوطني عبد الإله فهد نشاطات ولقاءات اللجنة التي تجريها في المناطق المحررة مع الفصائل وتجمعات وروابط مهجري حمص ودرعا ودير الزور ونقابة محامي حلب، موضحاً أن اللقاءات تمحورت بشكل رئيسي حول مشاكل التعليم وحول تطورات عمل اللجنة الدستورية.
واستمع الحضور لتقرير حول التطورات السياسية والإقليمية والدولية وتأثيرها على الملف السوري، إضافة إلى التقرير الميداني والعسكري للجيش الوطني السوري.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري