عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اجتماعها الدوري، وأعربت عن استنكارها لتأخر منظمة الصحة العالمية وكافة الجهات المانحة، بتقديم الدعم للحكومة السورية المؤقتة، وتزويدها بالمعدات الضرورية لتطبيق التدابير الوقائية اللازمة لمنع تفشي فيروس كورونا الذي بات خطراً يهدد العالم بأسره.
وترأس الاجتماع رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة، وحضره رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، وانضم إليهم عبر الفيديو وزير الصحة الدكتور مرام الشيخ، ومدير صحة حلب عبد الباسط إبراهيم، وعدد من منسقي المكاتب والدوائر ووزراء الحكومة المؤقتة.
وقدّم وزير الصحة إحاطة حول الوضع الصحي في المناطق المحررة، ونتائج الاختبارات التي أجريت على عدد من المرضى المشتبه إصابتهم بفيروس كورونا، وبيّن أن النتائج جميعها جاءت سلبية والحمدلله، ولفت إلى أهمية التعامل بشفافية عالية مع حالات الإصابة على العكس مما يقوم به نظام الأسد من التخفي والتستر على العدد الحقيقي للإصابات، والذي اعتبر أنه سيكون له نتائج مخيفة.
وأوضح أنه تم العمل على إنشاء ثلاث وحدات عزل في إدلب، إضافة إلى 28 وحدة عزل مجتمعي، إضافة إلى تعقيم الأسواق ووحدات العزل، وإطلاق حملات توعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتوزيع الإرشادات الصحية في كافة المناطق.
وأكد الحضور على ضرورة التصدي لأزمة تفشي فيروس كورونا، ومنع الفيروس القاتل من حصد المزيد من أرواح السوريين الذين أنهكتهم جرائم نظام الأسد وروسيا وإيران خلال الأعوام التسعة الماضية.
وأكد الجميع على ضرورة التواصل مع الأمم المتحدة والدول الصديقة الفاعلة والمنظمات الدولية، لحثّها على دعم الحكومة السورية المؤقتة في تطبيق التدابير الوقائية اللازمة لمنع تفشي الفيروس، وخاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهها المدنيون نتيجة الانتشار الكبير للمخيمات وعدم وجود الأماكن الصالحة للعزل المنزلي أو التباعد الاجتماعي، إضافة إلى النقص الكبير في المنشآت الطبية بعد دمار معظمها.
وأشاد أعضاء الهيئة السياسية بالجهود التي تبذلها الحكومة السورية المؤقتة ووزارة الصحة ووحدة تنسيق الدعم في العمل الذي بذلوه من أجل اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع تفشي الفيروس، وأوصوا بإطلاق حملة توعية بين المخيمات والمناطق المحررة للتعريف بطرق الوقاية من الفيروس.
وشدّد الجميع على ضرورة التنسيق بين كافة الجهات العاملة في القطاع الصحي، لتوحيد الجهود.
وناقش الحضور عدة مقترحات لإيجاد نظام معلومات يضمن سرعة الوصول إلى كامل المعلومات وتطوراتها، بهدف زيادة التنسيق، إضافة إلى دراسة إمكانية تطبيق أسلوب التعليم عن بعد للطلاب في كافة المراحل العمرية في المناطق المحررة.
وطالبت الهيئة السياسية، الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية بممارسة الضغط على نظام الأسد للسماح بالوصول إلى المعتقلين وتفقد أحوالهم، ومراقبة الإجراءات المتبعة لمنع تفشي الفيروس بين المعتقلين وتقديم الرعاية الطبية اللازمة، والعمل على الإفراج عنهم بشكل فوري.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري