وافقت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري في دورة اجتماعاتها اليوم الاثنين؛ على وثيقة التسوية السياسية التي تم التوافق عليها بين وفدي الائتلاف وهيئة التنسيق في مقر الاتحاد الأوربي في العاصمة البلجيكية بروكسل الأسبوع الماضي.
وكان الطرفان قد أعلنا عن توصلهما لخارطة طريق لإنقاذ سورية تضم المبادئ الأساسية للتسوية السياسية من خلال رؤية مشتركة تمهد لاستئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، وتؤكد على تغيير النظام السياسي بشكل جذري وشامل، ويشمل ذلك رأس النظام وكافة رموزه ومرتكزاته وأجهزته الأمنية.
وتدعو الوثيقة إلى تنفيذ “بيان جنيف” (01 حزيران/يونيو 2012) بدءاً بتشكيل “هيئة الحكم الانتقالية” التي تمارس كامل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، بما فيها كافة سلطات وصلاحيات رئيس الجمهورية على وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة، والتي تشمل الجيش والقوات المسلحة وأجهزة وفروع الاستخبارات والأمن والشرطة.
وقال نائب رئيس الائتلاف هشام مروة إن مباحثات بروكسل سادتها الأجواء الإيجابية بين الطرفين، مؤكداً على أن “الخلاف مع هيئة التنسيق سيكون جزءاً من الماضي”.
ويستمر اجتماع الهيئة السياسية لمدة أربعة أيام ويستقبل في يومه الثاني سفراء دول أصدقاء سورية، في حين تبحث الهيئة السياسية في اليوم الثالث آخر التطورات السياسية على الساحة وخاصة التحركات العسكرية التركية ونتائج الاتفاق النووي الإيراني، أما اليوم الرابع والأخير فسيتم خلاله التحضير لأجندات اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني الذي سيعقد في نهاية شهر تموز الحالي وسيتم خلاله انتخاب هيئة رئاسية جديدة للائتلاف. المصدر: الائتلاف