عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، اجتماعها الدوري، برئاسة رئيس الائتلاف سالم المسلط، وحضور رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة والرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة، وبحثت الواقع الميداني والإنساني في المناطق المحررة ومستجدات العملية السياسية، وركزت على التغلغل الإيراني في البلاد وضرورة مواجهته.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني على ضرورة بلورة موقف عربي موحد في مواجهة التمدد الإيراني وأخطاره في سورية ودول الجوار وعموم دول المنطقة، وأوضح المسلط أن نواة تشكل هذا الموقف الموحد هي دعم الشعب السوري في مطالبه المحقة وعلى رأسها الانتقال السياسي والخلاص من نظام الأسد العميل لنظام الملالي، مشدداً على أهمية التيقن من أن العلاقة بين النظامين علاقة عضوية وأن أي رهان على فصمها خاسر.
فيما قدّم عضو الهيئة السياسية منسق لجنة الجزيرة والفرات عبد الباسط عبد اللطيف، تقريراً مفصلاً عن ورشة العمل التي نظمتها اللجنة في مدينة غازي عنتاب الأسبوع الماضي، حول أبعاد التموضع الإيراني شرق سورية.
وبحث الحضور عدداً من الإجراءات العملية الواجب اتخاذها لمواجهة التغلغل الإيراني والميليشيات الطائفية، وأهمية التركيز على الدور العربي في هذه المواجهة.
من جانبه، تحدث رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة عن استعدادات الهيئة للاستحقاق المقبل المتمثل بانتخابات قيادة جديدة للهيئة، وعن أهمية المحافظة على تماسك الهيئة بكل مكوناتها.
كما قدّم الرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة، إيجازاً عن الاستعدادات للجولة الثامنة للجنة الدستورية السورية التي تم تحديد موعدها في نهاية الشهر الحالي، مؤكداً على أهمية السعي لتحقيق خرق في الجولة المذكورة من خلال التوصل إلى توافقات حول المبادئ الأساسية للدستور، مع التأكيد على أهمية تفعيل كافة مسارات القرار 2254، على الرغم من أن النظام لا يزال يضع العقبات في طريق تحقيق أي تقدم في الحل السياسي.
واستمع أعضاء الهيئة السياسية إلى تقرير أعدته لجنة الارتباط العسكري في الائتلاف الوطني حول الأوضاع الميدانية، ورصد الخروقات التي ارتكبتها قوات نظام الأسد وميليشيات “PYD”الإرهابية بحق المدنيين.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري