انطلقت صباح اليوم الجمعة اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في دورتها العادية الـ 45، حيث ركزت على التصعيد العسكري الخطير على إدلب ومصير نحو ثلاثة ملايين مدني يعيشون فيها.
وأكد المجتمعون على أن عمليات القصف الوحشية التي تشنها القوات الجوية الروسية وقوات النظام على إدلب، تقوض الجهود الدولية لإعادة إطلاق العملية التفاوضية، وتحقيق وقف إطلاق نار شامل وكامل على جميع الأراضي السورية.
وتقدمت لجنة الاستراتيجيات في الائتلاف الوطني بتقرير شامل حول إدلب والأوضاع فيها، وخرجت بعدة مقترحات وتوصيات لوقف العنف والتصعيد الحاصل ضد المدنيين في إدلب، محذرين من نشوء موجات لجوء واسعة إلى الدول المجاورة.
وأثنت الهيئة العامة على دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جير بيدرسن، روسيا للمحافظة على اتفاق إدلب والالتزام ببنوده التي تنص على وقف إطلاق النار في المنطقة، والعمل على مواصلة الالتزام بذلك.
كما شهد الاجتماع في يومه الأول عرض باقي الانتهاكات التي يرتكبها نظام الأسد في المناطق المختلفة الأخرى ولا سيما عمليات الاعتقال المستمرة والاختفاء القسري، وشدد أعضاء الهيئة العامة على أن جرائم الحرب تلك تستوجب مواقف جادة من الأمم المتحدة لمحاسبة المسؤولين عنها ونقل الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ومن المقرر مساء اليوم الجمعة، إجراء العملية الانتخابية للهيئتين الرئاسية والسياسية في الائتلاف الوطني، إضافة إلى انتخاب رئيس جديد للحكومة السورية المؤقتة خلفاً للدكتور جواد أبو حطب.
ويعقد الائتلاف الوطني، يوم غد السبت، مؤتمراً صحفياً في مقره الرئيس في ريف حلب، للحديث عن العدوان الوحشي على إدلب، ونتائج الانتخابات لكل من الائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقتة، وخطة عمل القيادة الجديدة المنتخبة للائتلاف والحكومة المؤقتة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري