اختتمت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري مساء أمس الأحد، اجتماعاتها للدورة الـ 52، ناقش فيها أعضاء الهيئة العامة آخر مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية، واطلعت على تقارير عمل الهيئة الرئاسية والسياسية والدوائر والمكاتب واللجان.
وقدّم رئيس الائتلاف الوطني الدكتور النصر الحريري إحاطة شاملة تطرّق فيها إلى تطورات الوضع السياسي، والعملية السياسية، وتوجهات الائتلاف الوطني وما قام به خلال الشهرين المنصرمين، وتحدث عن جائحة كورونا والإصابات في المناطق المحررة، ودور الحكومة السورية المؤقتة ووزارة الصحة فيها، وعن عجز النظام في مواجهة الجائحة، وممارسات PYD الإرهابية بحق الأهالي وكذلك ما تقوم به لجنة الجزيرة والفرات في هذا الإطار.
وأشار الرئيس إلى ما يتعرّض له الجنوب السوري من أحداث وعمليات قتل واختطاف وإثارة للنزعات الثأرية، ومحاولات زرع الفتن بين السهل والجبل، وما تقوم به “لجنة الجنوب التوأم” في الائتلاف الوطني من جهد متواصل للتفاعل والتواصل مع فعاليات المحافظات الثلاث للوقوف بوجه تلك المحاولات الخبيثة والخطيرة.
وذكر الحريري مجمل الجهود التي قام بها الائتلاف الوطني خلال الفترة السابقة ضمن عنوان اكتساب المشروعية الحقيقية من قبل فئات الشعب السوري عبر التواصل الواسع مع مختلف الأطياف والفعاليات، وعقْد اجتماعات مهمة مع مجموعة واسعة من الأحزاب والتشكيلات السياسية، وإنجاز الجولة الأولى من اللقاء التشاوري، واللقاءات مع مكوّنات مختلف الائتلاف الوطني.
وتطرق الحريري إلى مسار العملية السياسية وجولة جنيف الأخيرة، وتأكيده على استمرار النظام في محاولاته للتملّص والتعطيل، وغياب القرار الدولي الفاعل الذي يفرض عليه الانصياع لقرارات الشرعية الدولية خاصة القرار 2254.
وخصص رئيس الائتلاف الوطني معظم الوقت في اليوم الأول لتقرير رئيس الحكومة والوزارات وما قامت به من خطوات، والصعوبات التي تواجهها، والتطورات في ميادين بناء الجيش الوطني، وتشكيل الشرطة والقضاء.
واستمعت الهيئة العامة لتقرير مفصل من وحدة تنسيق الدعم، والجهود الكبيرة التي تقوم بها، وكذلك صندوق الائتمان والحبوب والبذار ومجمل الإنجازات والصعوبات.
وناقش المجتمعون اليوم الثاني من اجتماعات الهيئة العامة الوضع السياسي والميداني، وتقارير الدوائر والمكاتب واللجان وما أنجز خلال الفترة الماضية، وقدّم رئيس هيئة المفاوضات السورية عرضاً شاملاً لمسار الهيئة وتطوراتها إضافة إلى عدد من الاقتراحات الهامة حول العملية السياسية وما تواجهه.
كما قدّم الرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة عرضاً وافياً لعمل اللجنة وحيثيات اللقاء الأخير في جنيف، والتعاطي الإيجابي للجنة التابعة لهيئة التفاوض مع ما تطرحه الأمم المتحدة والمبعوث الدولي، وأهمية الاتفاق على جدول عمل محدد يلزم النظام ووفده بالتقيد به ووضع حد لمحاولات التمييع والتعطيل.
واتخذت الهيئة العامة للائتلاف الوطني في نهاية اجتماعاتها مجموعة من القرارات والتوصيات بإقرار الرؤية الوطنية، وتجديد الخطاب الوطني، والاستمرار في التواصل مع مختلف الفعاليات السورية وتجسيد التشاركية في مجموعة من الخطوات الضرورية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري