يواصل الثوار التقدم في معارك التحرير على مختلف جبهات سورية، ضد إجرام نظام الأسد وتنظيم (داعش)، فقد استطاع الثوار اليوم السيطرة على بلدة “محمبل” وما حولها من حواجز بريف إدلب، تزامن ذلك مع معارك عنيفة ضد عناصر التنظيم واستطاع من خلالها الثوار تحرير عدة مناطق في ريف حلب الشمالي.
وقال الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري سالم المسلط إن نظام الأسد وتنظيم داعش لا يقيمان وزناً للقوانين الدولية أو الإنسانية، بل ويتحركان بشكل متناغم في إجرامهما ضد الشعب السوري.
ولفت المسلط إلى أن الثوار يعودون مرة أخرى، وبفضل تكاتف وتوحيد كتائبهم وفصائلهم وعملها تحت قيادة موحدة، ليثبتوا أنهم الجهة الوحيدة القادرة على دحر التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها رغم غياب الدعم الحقيقي، ورغم وقوعهم المستمر ما بين نيران نظام الأسد من جهة وهجمات داعش من جهة أخرى.
وأشار إلى التنسيق الجاري بين النظام والتنظيم تحت نظر التحالف الدولي، فتقوم طائرات النظام بتمهيد الطريق أمام عناصر التنظيم من خلال قصف الأحياء السكنية واستهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة.
وطالب المجتمع الدولي بأخذ الانتصارات الميدانية للثوار والواقع السياسي الذي فرضته بعين الاعتبار والبناء عليه لإنتاج حل أخير ونهائي يحقق تطلعات الشعب السوري، وينهي هذا الفصل من تاريخ سورية. فلا بد للجهود أن تتضافر اليوم من أجل التمهيد لانتقال سياسي كامل يقطع سلسلة الموت التي يجدد النظام حلقاتها كل يوم، ويفتح الباب أمام إعادة البناء والانتقال بسورية إلى دولة مدنية تحقق تطلعات أبنائها جميعاً.
وجدد المسلط ثقته بقوى الثورة التي تدافع عن المدنيين وتلتزم بمبادئ الثورة وأخلاقها وتحترم العهود والمواثيق الدولية، مؤكداً على الثبات في موقفنا السياسي والتمسك بمبادئ الثورة حتى إسقاط النظام. (المصدر: الائتلاف)