تعرضت الإمارات العربية المتحدة لانتقادات دولية حادة بسبب استقبالها بشار الأسد بعد كل جرائم الحرب التي ارتكبها بحق الشعب السوري خلال سنوات الثورة.
حيث وجهت الحكومة البريطانية ونواب البرلمان مجموعة من الانتقادات لاستقبال بشار الأسد، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية FCDO إن المملكة المتحدة تعتقد اعتقاداً راسخاً أنه في غياب أي تغيير بسلوك نظام الأسد، فإن تقوية العلاقات تقوض احتمالية وجود سلام دائم وشامل في سورية، لافتاً إلى أن بشار الأسد مستمر بهمجية القتل في سورية، وهو نفس النهج الذي يقوم به شريكه بوتين بحربه الهمجية ضد أوكرانيا.
جاء ذلك بعد تصريحٍ لوزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك بعد وصوله الإمارات عبر وكالة رويترز، والذي أكد على أن الصراع السوري معقد بسبب إجرام الأسد وما تقوم به الدول العربية من محادثات معه معقدة.
فيما اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية، الزيارة بأنها “محاولة مكشوفة لإضفاء الشرعية” على الأسد، مؤكدةً أنها خيبة أمل مقلقة وكبيرة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن الأسد مسؤول عن مقتل ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين وتشريد أكثر من نصف السكان، وأضاف بأنه مسؤول عن الاعتقال التعسفي واختفاء أكثر من 150 ألف سوري من الرجال والنساء والأطفال الموثقين.
وحثَّ الدول التي تفكر في التعامل مع نظام الأسد على أن تتذكر بعناية “الفظائع المروعة” التي فرضها النظام على السوريين على مدار العقد الماضي.
وكان الائتلاف الوطني السوري قد أكد في بيان له على أن قبول زيارة الأسد ليست إلا مكافأة له على جرائمه متغاضية عن قرارات الجامعة العربية والعقوبات الدولية، وعن دماء الشعب السوري خلال سنوات الثورة.
واعتبر الائتلاف الوطني أن توقيت هذه الزيارة في ذكرى الثورة السورية المباركة الحادية عشرة، ليس إلا عدم تقدير لإرادة الشعب السوري وتضحياته الغالية في صراعه مع نظام ديكتاتوري غارق بدماء الأبرياء، مطالباً دولة الإمارات بالعودة إلى مواقفها الأصيلة في دعم الشعب السوري.
يذكر أن زيارة الأسد للإمارات هي الأولى له لبلد عربي منذ منذ انطلاقة الثورة السورية 2011، والتي تعتبر خطوة غير مقبولة لشرعنة نظام الإجرام الأسدي بعد قتل وتهجير واعتقال ملايين السوريين.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري + وكالات