استشهد أكثر من 30 شخصاً يوم أمس الأحد، جراء العمليات العسكرية لقوات النظام وميليشيا حزب الله الإرهابي في عدة مناطق بسورية، بعد أكثر من 20 خرقاً لهدنة وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ، نهاية كانون الأول من العام الماضي.
وقال ناشطون من منطقة وادي بردى بريف دمشق، إن قوات بشار تستمر باستهداف قرى المنطقة بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات، وسط محاولات اقتحام وتقدم باتجاه قرية “عين الفيجة”، مؤكدين إن كتائب الثوار تمكنت من صد المحاولات وقتلت وجرحت العديد من قوات النظام.
وبدأت قوات النظام وميليشيا حزب الله الإرهابي والحرس الثوري الإيراني، هجومهاً على وادي بردى قبل نحو شهر، متجاهلة اتفاق وقف إطلاق النار الذي تبنته الأمم المتحدة في القرار 2336 برعاية روسية- تركية، بداعي وجود عناصر من تنظيم داعش وجبهة فتح الشام على الرغم من تأكيد هيئات المدينة في المنطقة على عدم وجودها.
وأدت الحملة العشوائية إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى، إضافة إلى تضرر نبع “عين الفيجة” الذي يعتبر المصدر الأول لمياه الشرب لمدينة دمشق وما حولها، مما أسفر عن قطع المياه عن 6 ملايين شخص في دمشق.
وأكد ناشطون أن الطيران الحربي لقوات النظام استهدفت مدينة كفرزيتا وقرية الصياد ومدينة اللطامنة ومنطقة بطيش بريف حماة بالصواريخ الفراغية، مضيفين إن عشرات الشهداء والجرحى سقطوا جراء قصف عنيف من طيران النظام الحربي، أصاب مدينتي الرستن وتلبيسة وبلدات تلدو والغنطو وغرناطة والفرحانية الشرقية بريف حمص، كما استشهد عدة أشخاص وجرح آخرون جوي استهدف بلدات الحاجب والعيس والحص بالريف الجنوبي وبلدة كفرجوم بالريف الغربي لحلب.
وطالب محمد علوش رئيس وفد قوى الثورة في محادثات “أستانة”، اليوم الاثنين، خلال الجلسة الافتتاحية، للمؤتمر المنعقد في العاصمة الكازاخية، بتجميد كافة العمليات العسكرية في سورية، وتطبيق جميع القرارات الأممية المتعلقة بسورية، مشدداً على ضرورة إخراج الميليشيات الأجنبية التي تقاتل إلى جانب النظام، وضرورة تصنيفها على لائحة “المنظمات الإرهابية”، معتبراً أن وجودهم في سورية يعرقل أي فرصة لتنفيذ وقف إطلاق النار، ويساهم في مزيد من سفك الدم السوري. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري