بحضور الأمين العام للحكومة السورية المؤقتة حسين بكري، التقى وفد من محافظة دير الزور السفير التركي عدنان كيشجي المكلف من قبل الحكومة التركية بمتابعة أمور السوريين، وبحثا معاً الأوضاع الإدارية والإنسانية والعسكرية للمحافظة التي تشهد معارك عنيفة تقودها قوات النظام بدعم روسي وقوات “قسد” بدعم أمريكي لطرد تنظيم داعش.
وتم اختيار الوفد من المشاركين في الورشة التي أقامها الائتلاف الوطني السوري يومي الأحد والاثنين الماضيين في مدينة “أورفه” التركية، حيث ضمت الورشة ممثلين عن الفعاليات المدنية والعسكرية للمحافظة.
وأوضح عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني عقاب يحيى أن أول ثمار الورشة كان عقد لقاء مباشر بين وفد من أبناء دير الزور مع المسؤول التركي في مدينة “غازي عنتاب”، مشيراً إلى أنه تمّ اختيار أربعة ممن حضر الورشة بمن فيهم سيدة للمشاركة في ذلك الاجتماع.
وبيّن يحيى أنه تم التركيز خلال الاجتماع على قضيتين أساسيتين كانت من نتاج الورشة، وهي إقامة مخيمات مستعجلة للنازحين في منطقة “درع الفرات” بكل مستلزماتها، وتوفير ممرات آمنة لخروج المدنيين من المناطق التي تشتد فيها المعارك، وإيصال المساعدات الإنسانية لهم.
ولفت يحيى إلى أن اللقاء كان إيجابياً جداً، وتقدم بالشكر للحكومة التركية على المساعدة التي تقدمها للشعب السوري للتخفيف من معاناته.
وتشهد محافظة دير الزور معارك عنيفة من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية بدعم روسي من جهة، وقوات “قسد” بدعم أمريكي من جهة أخرى، بهدف طرد تنظيم داعش، وهو الأمر الذي تسبب بمقتل مئات المدنيين أثناء عمليات القصف العشوائي التي تقوم بها الأطراف واقتحام المناطق السكنية، كما تسبب ذلك بنزوح آلاف العوائل إلى الصحراء والعيش في مخيمات أطلق عليها الناشطون اسم “مخيمات الموت”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري