بدعوة من مركز فِكر للدراسات والأبحاث، حضر منسق مكتب النقابات والاتحادات في الائتلاف الوطني السوري عبد المجيد بركات، ضيفاً على ندوة حوارية عقدها المركز افتراضياً بعنوان “التحديات التي تواجهها الثورة السورية في ظل المتغيرات الدولية”.
وشارك في الندوة رابطة خريجي العلوم السياسية ورابطة الشباب السوري الثائر والهيئة العامة الثورية لمحافظة حلب.
وقدم بركات خلال الندوة عرضاً عن أثر الصراعات الدولية وتباين مصالح الدول الفاعلة على الثورة السورية وأجسام المعارضة، وذلك بدءاً من مؤتمر مدينة أنطاليا التركية، مروراً بتشكيل المجلس الوطني السوري والائتلاف الوطني وهيئة التفاوض السورية، وصولاً إلى ما وصلت إليه اللجنة الدستورية السورية.
ولفت بركات إلى أن الاعتراف الدولي بالائتلاف الوطني غير كاف في تحقيق شرعيته، مشدداً على ضرورة تعزيز شرعيته الشعبية.
واعتبر بركات أن من أهم التحديات التي واجهت الائتلاف هو التحول من معارضة سياسية إلى إدارة في ظل وجود بنية غير منضبطة للمجتمع الدولي وتباين رؤى الدول الداعمة للثورة.
وبمعرض الرد على تساؤلات الحضور، أوضح بركات أن القرار 2254 هو القرار الدولي الوحيد الذي تتسلح به المعارضة وهو يقسم الحل السياسي إلى أربعة سلال هي الحكم الانتقالي والبيئة الآمنة والدستور والانتخابات، مضيفاً أن النظام يعتبر العملية السياسية واللجنة الدستورية مساحة لكسب الوقت والمماطلة، فيما أن الهدف من مشاركة المعارضة في اللجنة الدستورية هو إبقاء النظام على الطاولة وإحراج الدول الداعمة له.
وأكد بركات أن اللجنة الدستورية بشكلها الحالي خرجت عن الصورة التي كان يسعى لها النظام، بحيث كان يريدها أن تعمل في دمشق وتحت مظلة مجلس الشعب التابع له، إلا أنها أصبحت تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة بسبب إصرار المعارضة على ذلك.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري