قال منسق مجموعة عمل اللاجئين والنازحين في الائتلاف الوطني السوري أحمد بكورة، إن نظام الأسد ابتز المجتمع الدولي بملف اللاجئين، حيث ادعى أنه سيسمح بعودة اللاجئين وتوفير البيئة الآمنة لهم، مقابل فك عزلته السياسية وتخفيف العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليه، إضافة إلى البدء ببرامج إعادة الإعمار ولكن بمسميات أخرى.
وشدد بكورة في تصريح صحفي أن الواقع عكس ما تعهد به النظام على الإطلاق، ولم يفِ النظام بهذه التعهدات كعادته، واعتقل عدداً من اللاجئين المرحلين قسرياً من لبنان والأردن، كما رفض إدخال المئات منهم.
ولفت بكورة إلى أن هذه الوقائع تؤكد نوايا نظام الأسد وتعطي مؤشرات على الإستراتيجية التي يتبعها في التحايل على المجتمع الدولي الذي ما يزال يتعامل بأسلوب خاطئ مع الملف السوري، ما أدى إلى تكريس الأزمات الإنسانية وتعقيد سبل الوصول إلى الحل السياسي.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الشهري، 102 حالة اعتقال واحتجاز تعسفي على يد نظام الأسد بينهم 23 شخصاً من اللاجئين العائدين من لبنان والأردن خلال شهر أيار الماضي وحده، مؤكدةً أن النظام “يستهدف اللاجئين الذين تمت إعادتهم قسرياً من لبنان بعمليات الاعتقال”.
فيما نشرت وسائل إعلام لبنانية وعربية تقارير تفيد برفض نظام الأسد إدخال مئات اللاجئين السوريين العائدين بشكل قسري من لبنان والأردن.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري
