طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة بـ “أن تكون تحركات الدول من الأصدقاء على قدر ما يحدث على الأرض من متغيرات؛ تسعى لتمزيق البلاد بين عصابات البغدادي وعصابات إيران ومرتزقتها، وهو ما يؤسس ويهدد بحرب إقليمية تهز كامل المنطقة”.
واستغرب خوجة من اجتماعات ومؤتمرات دول التحالف وما يصدر عنها من مقررات هزيلة وغير فاعلة، لافتاً إلى أن “إحراز داعش تقدماً في ظل اجتماعات مجموعة مكافحة داعش في باريس يذكرنا بتقدمات نظام الأسد العسكرية سابقاً في ظل اجتماعات مجموعة أصدقاء الشعب السوري!”.
وأكد رئيس الائتلاف أن “التراخي الذي يتعامل به المجتمع الدولي مع استمرار بقاء نظام الأسد وتمدد داعش لا يخدم مصلحة الشعب السوري ولا شعوب المنطقة، وهو كفيل بشد عصب الحروب فيها إلى أمد غير بعيد”.
وفي سياق متصل، أوضح الناطق الرسمي باسم الائتلاف سالم المسلط إن الواقع في مختلف مناطق حلب وريفها يتحدث عن نفسه بوضوح، حيث تابعت طائرات النظام إلقاء براميلها المتفجرة صباح اليوم فوق مناطق عدة منها حلب ومدينة تل رفعت وكذلك ريف إدلب مخلفة قرابة 40 شهيداً منهم نساء وأطفال وعشرات من الجرحى حسب أرقام أولية.
مشيراً إلى أن طائرات النظام تقوم بتمهيد الطريق أمام عناصر داعش من خلال قصف الأحياء السكنية واستهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة ويأتي ذلك تحت نظر التحالف الدولي المجتمعون في باريس.
وأكد مسلط على أن الهزائم المستمرة للنظام وفرار قواته من مختلف الجبهات ها هو يسخَر تنظيم داعش ويوجهه للاشتباك مع كتائب الثوار موفراً له الدعم والتمهيد والتغطية الجوية ويكشف عن مستوى جديد من التنسيق وتلاقي المصالح الإرهابية ما بين الطرفين، دون أن يقابل ذلك أي موقف من قبل قوات التحالف الدولي الأمر الذي يثير الشكوك ويدعو للاستغراب. (المصدر: الائتلاف)