طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عوينان عاصي الجربا المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم إزاء قتل المدنيين في سوريا، مشيرا إلى أن جميع المعلومات والحقائق التي وصل إليها تقرير المحققين، تؤدي إلى استنتاج وحيد هو “أن النظام من أطلق الصواريح وارتكب مجزرة تعتبر ثاني أفظع مجزرة كيميائية في العالم بعد مجزرة حلبجة”. كما أضاف أنه لا يمكن إيقاف القتل “إلا بإعلان حظر استخدام الطيران والصواريخ والمدفعية ونزع السلاح الكيماوي”. وزاد الجربا ” إننا لا نريد أن يذكر التاريخ أن نظاما تجرأ على استخدام السلاح المحرم بقوانين دولية رادعة وأفلت من العقاب بسبب تردد بعض البرلمانات وتعطيل دور مجلس الأمن المسؤول عن تحقيق الأمن والسلام الدوليين”. كما جدد رئيس الائتلاف مطالبة المجتمع الدولي بضرورة تفعيل الاتفاق الروسي الأمريكي تحت البند السابع القاضي باستخدام القوة في حال امتناع النظام عن الالتزام ببنود الاتفاق. هذا وقد حذر الجربا من الإيمان بوعود النظام وعدم محاسبته سيسمح له بالاستمرار بقتل السوريين دون الخوف من العقاب أو المحاسبة الدولية. وقال:” لا نريد أن يعتبر النظام الأسدي هذا التردد الدولي تجاه محاسبته بمثابة ضوء أخضر له لتكرار أفعاله المشينة. فالذي يستخدم أسلحة فتاكة لإبادة شعب أعزل لا يمكن أن يؤخذ منه عهد أو وعد، والذي يقتل براءة الأطفال بالطائرات لا يفهم الدبلوماسية”.