كشفت تقارير حقوقية الأسباب الرئيسية التي تدفع اللاجئين الفلسطينيين في سورية إلى بيع عقاراتهم وممتلكاتهم وأثاث منازلهم وأغراضهم الشخصية للحصول على تكاليف الخروج من سورية نحو دول الاتحاد الأوروبي.
وقالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” إن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية تشهد اقبالاً كبيراً بين قاطني تلك المخيمات على بيع كل ممتلكاتهم للخروج من سورية بشتى السبل.
وأوضحت مجموعة العمل أن من الأسباب المهمة لبيع الممتلكات والتفكير بالهجرة الأوضاع الأمنية السيئة والمداهمات اليومية والاعتقالات العشوائية، ناهيك عن الشعور الدائم بالخوف من الاعتقال وعدم الأمان في بيئة انتشر فيها اللصوص وعصابات السلب والنهب.
وأشار التقرير إلى عدم قدرة الأهالي في مخيم اليرموك بدمشق على تحمل تكاليف ترميم منازلهم التي دمرتها العمليات العسكرية لقوات نظام الأسد والطيران الروسي للسيطرة على المخيم ومحيطه عام 2018، ولفت التقرير إلى أن 40% من سكان مخيم “خان دنون” باعوا ممتلكاتهم ليحصلوا على لقمة العيش والسفر للخارج، والأمر ذاته في مخيم الحسينية بريف دمشق.
وذكر التقرير أن العديد من العائلات في درعا ومخيم درعا ترفض رفضاً قاطعاً ذهاب أولادها لخدمة العلم لدى نظام الأسد وهو ما يدفع الأهالي لبيع الممتلكات من أجل إخراج أولادهم من سورية.
وبيّن التقرير أن الفلتان الأمني والممارسات القمعية تجاه أبناء مخيم “النيرب” في مدينة حلب والخوف من الاعتقال في أي لحظة، هي السبب الرئيسي للتفكير بالبيع والهجرة، منوهاً إلى أن الوضع في مخيم “حندرات” بريف حلب ليس أفضل حالاً من باقي المخيمات.
وأكدت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” أن انتشار ظاهرة بيع المنازل والمحال التجارية في عموم المخيمات الفلسطينية سببه الإنفلات الأمني والواقع الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي تعاني منه البلاد منذ سنوات دون أي أمل أو أفق للحل.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري