أوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 173 حالة اعتقال تعسفي بينهم 4 أطفال و5 سيدات، قد تم توثيقها في آذار 2022، مشيرة إلى أن نظام الأسد يواصل عمليات الاعتقال والإخفاء القسري والتعذيب.
ويأتي هذا التقرير بعد عدة أيام من إصدار نظام الأسد مرسوماً لـ “تجريم التعذيب”، وأكد رئيس الهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين في سورية ياسر الفرحان، أن الأسد لن يتوقف عن ارتكاب هذه الجرائم وهي الإستراتيجية الوحيدة ليحكم من خلالها البلاد.
وأضاف الفرحان أن الاعتقال خارج القانون، والاخفاء القسري، والتعذيب والتصفية وكافة ضروب المعاملة اللاإنسانية، أوصاف لسلوكيات متجذرة لدى النظام، مشدداً على أنها ممارسات مترسخة في أجهزته لنصف قرن مضى، وممنهجة في شكل تعاطيه مع المعارضة قبل وخلال الثورة.
كما أكد الفرحان على أن المجتمع الدولي مطالب بإصدار قرارات تلزم الأسد بالخضوع لقرارات الجمعية العمومية للأمم المتحدة تحت طائلة اتخاذ إجراءات عقابية أحادية بتحالف عدد من الدول الصديقة لإنقاذ المعتقلين من جرائم الإبادة وإنقاذ قيم ومصداقية العالم الحر.
ودعا الفرحان إلى قيام الدول الصديقة بإنشاء تحالف لإنقاذ الشعب السوري من خلال تنفيذ إجراءات، وعدم الاكتفاء بنشر تصريحات الإدانة، لافتاً إلى أن ذلك مبرر أخلاقياً وقانونياً بظروف فشل مجلس الأمن في حماية الأمن والسلم الدوليين، وفي ظروف عدم تصدي الجمعية العامة لاتخاذ قرار الاتحاد من أجل السلام؛ لحماية الشعوب من الإبادة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري