أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة أن الفصائل الثورية المقاتلة في سورية بما فيها الفصائل الإسلامية، مستعدة لفكرة الجيش الوطني وتبني فكرة الهوية السورية العليا بأن تكون فوق كل اعتبار، وذلك إثر عدة اجتماعات تشاورية عقدت بين الائتلاف وممثلي تلك الفصائل.
وقال خوجة في لقاء مع موقع “زمان الوصل”: “نعمل الآن على إعادة تشكيل الجبهة الشمالية وربطها بالجبهة الجنوبية بقيادة واحدة، ونعمل على هذا الأمر من خلال عدة مشاورات، وربما تكون القيادة العسكرية العليا من هاتين الجبهتين، ورغم ذلك أعتقد في ظل التغيرات والحرب على الإرهاب في الشمال السوري وبدء إخلاء بعض المناطق من تنظيم داعش في ريف حلب ستكون الأولوية لتشكيل قيادة مشتركة، وتأسيس نواة حقيقية لجيش وطني”.
وفي ردّه على سؤال حول كلام المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في مجلس الأمن شدد رئيس الائتلاف على أن “تقرير دي ميستورا لم يكن منصفاً، عندما وضع الفصائل المقاتلة الثورية في نفس الكفة مع نظام الأسد”.
وأضاف خوجة: “نحن أعلنا في جنيف2 الاستعداد لمناقشة جميع مبادئ جنيف1، والانتقال إلى هيئة الحكم الانتقالي لكن نظام الأسد رفض، ونحن قلنا لديمستورا إن المشكلة ليس في حضور المعارضة إلى جنيف، وإنما المشكلة في وجود قوة تجلب النظام مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات، ولم يستطع ديمستورا الجواب.
وأكد خوجة أن الائتلاف “حقيقة يريد الحل السياسي، ولكن العجز في المنظومة الدولية يحول دون ذلك؛ لأنها غير قادرة أو راغبة في جلب النظام إلى طاولة المفاوضات، رغم أن القرار (2118) لوح باستخدام القوة ضد الطرف الذي يرفض الحل السياسي”.
ولفت خوجة إلى أن الشعب السوري لديه “مجموعة أصدقاء لكن دون وجود أصدقاء حقيقيين، فواضح أن موقف بعض الدول من الأصدقاء لم يكن في صالح الشعب السوري، وهناك بعض الدول تعمل على تعويم نظام الأسد في هذه المجموعة، ولذلك عندما كانوا يوجهون اللوم على انقسام المعارضة، كانوا يعكسون حالة الانقسام في داخل مجموعة الأصدقاء هذه، وكان هدف المعارضة واضحاً جداً وهو إسقاط النظام بكافة رموزه وإقامة نظام ديمقراطي تعددي يضمن حقوق الأقليات المذهبية والعرقية دون إقصاء أحد. وعندما تفاقم هذا الانقسام داخل مجموعة أصدقاء الشعب السوري لم يعد بمقدورهم الاستمرار”. المصدر: الائتلاف