كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الشهري أن 81 مدنياً قتلوا في سورية خلال شباط 2023 بينهم 8 أطفال و4 سيدات، و4 أشخاص قضوا بسبب التعذيب اثنان منهم على يد نظام الأسد والآخران على يد ميليشيا PYD الإرهابية، لافتة إلى استمرار عمليات القتل في سورية رغم الزلزال المدمر الذي أودى بحياة 7259 شخصاً من السوريين.
وأوضح التقرير الحقوقي أن 39 مدنياً بينهم 3 أطفال وسيدة واحدة قتلوا على يد نظام الأسد، فيما قتلت ميليشيا PYD الإرهابية 7 مدنيين بينهم طفل وسيدة، بينما قُتل مدني واحد على يد قوات التحالف الدولي، كما قتل تنظيم داعش الإرهابي مدنياً واحداً، فيما قُتِل 33 مدنياً بينهم 4 أطفال و2 سيدة على يد جهات أخرى، إضافة إلى ارتكاب مجزرة على يد مليشيات إيرانية موالية لقوات النظام، كما وثق التقرير مقتل 2 من الكوادر الطبية على يد قوات النظام.
وبيّن التقرير أنَّ محافظة حمص تصدرت بقية المحافظات بنسبة 41 % من حصيلة الضحايا الموثقة في شباط ممن قضوا على يد الميليشيات الإيرانية الموالية لقوات نظام الأسد، تلتها محافظة دير الزور بقرابة 22 %، ثم محافظة درعا بنسبة 16 % من حصيلة الضحايا في شباط قضوا على يد جهات أخرى.
وشدد التقرير على ضرورة توقف نظام الأسد عن عمليات القصف العشوائي واستهداف المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس والأسواق وإيقاف عمليات التَّعذيب التي تسبَّبت في موت آلاف المواطنين السوريين داخل مراكز الاحتجاز والامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي والقانون العرفي الإنساني.
ودعا التقرير كل وكالات الأمم المتحدة المختصَّة ببذل مزيد من الجهود على صعيد المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية في المناطق التي توقَّفت فيها المعارك، وفي مخيمات المشردين داخلياً ومتابعة الدول التي تعهدت بالتَّبرعات اللازمة.
وطالبت الشبكة الحقوقية في تقريرها مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وكان الائتلاف الوطني السوري قد أكد أمس الأربعاء، في بيان له على أن نظام الأسد وحلفاءه مستمرون بارتكاب المجازر بحق الشعب السوري وهو جعل معاناة المدنيين مضاعفة ومستمرة بعد الزلزال المدمر، مديناً ما تفعله بعض الدول من محاولات التطبيع مع هذا النظام المجرم.
واعتبر الائتلاف الوطني أن أي مساعٍ لإعادة تدوير نظام الأسد تعد قبولاً بجرائمه ووحشيته وضوءاً أخضر للاستمرار في عدوانه على الشعب السوري، حيث إن الجميع يعلم ما فعله النظام منذ 2011 من جرائم الكيماوي والقتل الجماعي والاعتقالات والتعذيب حتى الموت.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري
