عبّر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أسامة تلجو عن استغرابه من صمت المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا عن الجرائم التي تحدث في حلب، معتبرا مواقفه غير حيادية.
وقال تلجو عقب اجتماع للهيئة السياسية في الائتلاف الوطني اليوم لبحث التصعيد العسكري للنظام وروسيا على حلب وإدلب وحمص والغوطة الشرقية، إننا “نقوم بعملية بحث عن السيد دي ميستورا منذ بدء التصعيد العسكري على حلب والذي خلف حتى الآن أكثر من 160 شهيداً ومئات الجرحى، لكننا لم نسمع صوته على الرغم من ظهوره قبل فترة وجيزة بلهجة حادة وعنيفة ضد الجيش الحر، متهماً إياه بأنه استهدف المدنيين في حادثة ملفقة من قبل النظام”.
وأضاف تلجو “هناك مذابح تحدث في حلب، وهناك أناس يحرقون وهم أحياء في حي الوعر بحمص بسبب النابالم. ولم يظهر حتى اليوم دي ميستورا ليعلق على تلك الأحداث أو يدين تلك الجرائم”.
وبحث أعضاء الهيئة السياسية التطورات الميدانية، وخيارات تشكيل جيش وطني من خلال توحيد فصائل الجيش الحر تحت قيادة موحدة، وكيفية التعامل مع الإدارة الأمريكية القادمة، ومعركة الرقة.
وختم عضو الهيئة السياسية حديثه بمطالبة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها تجاه حماية المدنيين ومنع استهدافهم من آلة القتل التي يستخدمها النظام وروسيا، وتطبيق القانون الدولي الإنساني في سورية، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب المرتكبة.
وقالت “هيومن رايتس ووتش” في رسالة إلى وزارة الدفاع الروسية إن تحليل صور الأقمار الصناعية يقدم تأكيدا إضافيا بأن الأضرار التي لحقت بمجمع للمدارس في قرية حاس بإدلب في 26 تشرين الأول 2016 سببها هجمات جوية نفذتها العملية العسكرية المشتركة بين روسيا وسورية.
وأضافت أن “شهود عيان اتصلنا بهم هاتفياً قالوا إن المجمع ضم روضة أطفال، ومدرسة ابتدائية ومدرستين متوسطتين ومدرسة ثانوية. كما ضربت الهجمات بنى تحتية مدنية أخرى مجاورة”. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري