توقفت جميع الأفران في مدينة حلب عن العمل جرّاء الهجمات الإرهابية من نظام الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية عليها، وسط نزوح عشرات الآلاف من السكان بين أحياء المدينة التي تتعرض لحصار منذ نحو ثلاثة أشهر.
ويستمر طيران نظام الأسد وروسيا بغاراته على مدينة حلب، وأحصى الدفاع المدني السوري يوم الثلاثاء ما يزيد عن 750 شهيداً في حلب نتيجة لأكثر من 2000 غارة جوية و7 آلاف قذيفة، وذلك منذ يوم الثلاثاء 15 تشرين الثاني /نوفمبر الجاري، من بينهم 70 شهيداً قتلوا أثناء نزوحهم نحو الأحياء الغربية، إضافة إلى اعتقال النظام لنحو 200 آخرين.
وأكّد مدير الدفاع المدني في حلب، نجيب الأنصاري، أن الأفران المتبقية التي كان من المنتظر أن تنتج الخبز منذ يوم السبت الماضي، وعددها 3 فقط، لم تعمل حتى اليوم بسبب القصف.
وأوضح ناشطون أن توقف الأفران أدى إلى حرمان مئات الآلاف من المدنيين داخل حلب من الخبز، فضلاً عن تعطّل جميع المستشفيات والمدارس الموجودة في المدينة.
بينما بيّن المسؤول في الدفاع المدني، بيبرس مشعل، أن عدد الذين نزحوا داخل مدينة حلب بلغ نحو 50 ألف شخص خلال الأيام الثلاثة الماضية، مشيراً إلى أن السكان في حالة هلع شديد جرّاء القصف الذي لا يتوقف على جميع أحياء المدينة المحاصرة.
ودعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة في رسائل وجهها إلى وزراء خارجية دول أصدقاء الشعب السوري الـ 15، وعدد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية؛ إلى إيجاد خطوات فاعلة في سبيل وقف المخاطر التي تهدد مدينة حلب التاريخية نتيجة القصف الوحشي الممنهج المستمر عليها. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري + الأناضول