قال الدفاع المدني السوري إن مدينة “جسر الشغور” بريف إدلب تعرضت للقصف بصواريخ بعيدة المدى، وأوضح أحد المراصد المحلية أن مصدر الصواريخ يعود إلى البوارج الروسية المتمركزة في البحر المتوسط.
ولفت الدفاع المدني إلى أن القصف طال الأحياء السكنية في المدينة، وهو الأمر الذي أدى إلى وقوع 12 إصابة في صفوف المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى حدوث دمار كبير في الأبنية.
ونقلت صحيفة “عنب بلدي” المحلية عن مرصد “الشيخ أحمد” المتخصص برصد حركة الطيران في المنطقة، أن الصاروخين أُطلقا من البوارج الروسية المتمركزة في البحر المتوسط قبالة شواطئ مدينة اللاذقية، مضيفاً أن الصواريخ الروسية يتراوح مداها بين 90 إلى 120 كيلومتر.
وكان الطيران الروسي قد شن عدة غارات صاروخية على مدينة “كفر زيتا” بريف حماة الشمالي خلال ساعات الليل، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة عشرة آخرين إلى جانب دمار في المنازل.
كما تعرضت الجهة الشرقية والجنوبية لإدلب يوم أمس، لقصف صاروخي محمل بقنابل عنقودية، ما أدى لمقتل خمسة مدنيين وإصابة 17 آخرين في مدينة “سراقب”، وسبعة آخرين في بلدة “النيرب”، وشخص في “الخوين”، بحسب الدفاع المدني.
واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هذه التطورات الخطيرة أنها تستدعي مواقف جادة من قبل الدول الضامنة للاتفاق بالدرجة الأولى، مؤكداً على أن عمليات القصف هي استمرار لوقوع الجرائم بحق المدنيين.
وأشار إلى أن ذلك يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته مجدداً، خاصة بما يتعلق بحفظ السلام والأمن الدوليين وضرورة التدخل لوقف جرائم الحرب ومحاسبة المجرمين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري