انتقد عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وعضو الهيئة العليا للمفاوضات جورج صبرا، ما جاء على لسان البطريرك اللبناني مار بشارة بطرس الراعي، متسائلاً عن كيفية انتزاع اللاجئين السوريين لقمة العيش من فم اللبنانيين؟
وأشار صبرا في رسالة مفتوحة عبر صفحته الشخصية على موقع “فيس بوك”، إلى أنه لا يجوز لـ “بكركي” أن تكون بعيدة عن رسالتها السماوية وقضية الإنسان، مستفسراً من البطريرك هل صار من مهام الكنيسة أن تعزز الأحقاد والكراهية وتدفع المظلومين إلى يدي الظالم من جديد؟.
وقال صبرا في رسالته: “يؤلمني ويحز في نفسي كمسيحي أن أسمع من رأس الكنيسة المارونية التي عانت الظلم والاضطهاد وقاومته لعقود طويلة موقفاً لا يتعاطف مع المضطهدين والمظلومين فحسب، بل يقف ضدهم ويصب في طاحونة الطغاة والقتلة”.
وأضاف صبرا “يقتلني كسوري أن يتهم اللاجئون السوريون في لبنان ومنهم والدتي البالغة من العمر 87 عاماً بأنهم أتوا إلى لبنان لسرقة لقمة اللبنانيين وانتزاعها من أفواههم”، وتابع صبرا قائلاً: “أمي يا صاحب الغبطة لم تأتِ إلى لبنان لأنها جائعة، بل أتت طالبة الأمان والكرامة لما بقي من عمرها”.
وأردف صبرا قائلاً: إن “الخيرات السورية تعجز عن الوصف، وأنه في سنين المجاعات والضنك المرير، كانت سورية مقصداً لطالبي الرزق والعيش الكريم، ومن لبنان بالذات خلال العديد من الحروب والأزمات التي عصفت به”.
وعبّر عضو الائتلاف الوطني عن استهجانه من تصريحات غبطة البطرك قائلاً: “لم نسمع منكم كلمة في الدفاع عن اللبنانيين إبان احتلال آل الأسد للبنان”، مضيفاً أنه “ما أكثر المظالم التي تعرض لها اللبنانيون على أيدي جلاوزة نظام الأسد تسلطاً ونهباً وانتهاكاً واغتيالاً عم جميع الطوائف والمناطق، ذلك النظام الآثم الذي حاول حتى الوصول إلى بكركي وكنائسها بالذات”.
وذكّر صبرا في رسالته كيف أن نخبة من المعارضة السورية أعلنوا وقوفهم ضد تدخل النظام في لبنان منذ اليوم الأول، وكيف فضحوا جميع الانتهاكات التي كان يتعرض لها لبنان الرسمي والشعبي، وكيف واجهوا من أجل ذلك سنوات السجن الطويلة وكيف كانت النخبة السورية تدافع عن حرية اللبنانيين.
وكان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قد وجه رسالة إلى الرئيس اللبناني ميشيل عون، حذر فيها من تواجد اللاجئين السوريين في لبنان، وحملّهم مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية للبنانيين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري