قالت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري ربا حبوش إن الناجين من مجزرة الكيماوي يستيقظون كل يوم وكأنهم يستنشقون الموت من جديد، حيث لم تغادرهم تلك اللحظات المرعبة، مؤكدةً أن السياق التاريخي وعبر العصور يؤكد أن المحاسبة تأتي على المجرمين حتى لو بعد حين.
وأضافت حبوش في مقالة لها نشرت اليوم الاثنين على موقع “تلفزيون سوريا”، أن 10 سنوات مرت على مجزرة الكيماوي، حيث تلك الليلة جاء الموت فيها صامتاً فلم يسمع الضحايا صوت الطائرات ولا القصف، بل تسلل إلى رئاتهم وهم نائمون، وقالت إن الطفلة التي نجت بأعجوبة من مجزرة الكيماوي أصبحت شابة اليوم، لكنها تنهض كل ليلة مرعوبة تصرخ وتختنق، لا تستطيع التنفس، تتلفت حولها تسحب شهيقاً بصعوبة تبحث عن قطعة قماش مبللة لتضعها على وجهها، لا تستطيع التمييز إن كان الهواء نقياً أو ملوثاً بغاز السارين.
وشددت حبوش على أن لعنة دم الأبرياء ستلاحق مرتكبي جريمة الكيماوي، ولن يهدأ ذوو الضحايا ولن يستكين فيضان الألم في صدورهم إن لم يحاسب من قتل أحبتهم، لافتةً إلى أن إفلات المجرمين من العقاب يؤدي إلى عدم الاستقرار ويهيئ البركان للانفجار في أي لحظة.
وأوضحت حبوش أنه بعد 10 سنوات والقاتل ما زال طليقاً يمارس حياته اليومية بشكل طبيعي، يشرب القهوة واقفاً على شرفة قصره ينظر للغوطة ويستمتع بتذكر اللحظات التي خنق فيها مئات الضحايا في جريمة من أبشع المجازر بهذا العصر، ثم يجري اللقاءات التلفزيونية ويتبجح بانتصاراته المزعومة على جثث الأطفال بكل الأسلحة، حتى المحرمة دولياً وكأن شيئا لم يكن.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري