أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب على أن الطريقة الوحيدة لمنع روسيا من محاولة تكرار السيناريو الأوكراني في سورية هو الضغط عليها بشتى الوسائل القانونية والدبلوماسية والاقتصادية لإجبارها على وقف القصف الهمجي للمدنيين، والقبول بهدنة غير مشروطة، والشروع في العملية السياسية.
وفي لقاء مع وزير الخارجية الألماني، فرانك شتاينماير أمس في العاصمة الألمانية برلين، أشار حجاب إلى أهمية توثيق جرائم النظام وحلفائه، وضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة المتورطين بارتكاب جرائم ضد السوريين وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.
كما طالب حجاب بفتح تحقيق حول تورط جهات في الأمم المتحدة بمنح صفقات بعشرات الملايين لمقربين من بشار الأسد ممن يخضعون لعقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة.
منوهاً إلى أن المواقف التي صدرت من الدول الأوروبية خلال الأيام الماضية أحيت الأمل لدى السوريين بإمكانية محاسبة النظام وحلفائه على جرائم الحرب التي ارتكبها بشار الأسد وحلفاؤه.
وتوجه حجاب بالشكر لشتاينماير على مواقف بلاده الحاسمة ضد الانتهاكات التي يرتكبها النظام وحلفاؤه في حلب وسائر المدن السورية، وخاصة دعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل القادة الأوروبيين إلى فرض عقوبات على موسكو لما ترتكبه من جرائم بحق الشعب السوري، متمنياً أن تمضي ألمانيا قدماً في اتخاذ إجراءات عقابية جديدة ضد موسكو نتيجة إمعانها في استهداف المناطق الآهلة بالسكان مخالفة بذلك تعهداتها وفق قرار مجلس الأمن الخاص بسورية 2254.
من جهته اتفق وزير الخارجية الألماني مع حجاب على ضرورة تبني أطروحات جديدة لحقن دماء السوريين وعدم السماح لموسكو وطهران باستغلال انشغال الولايات المتحدة الأمريكية بالانتخابات الرئاسية لمحاولة فرض واقع جديدة الأرض عبر التصعيد العسكري وارتكاب المجازر بحق المدنيين. المصدر: الائتلاف