شدّد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، على أنه لا يوجد هناك أي تنازل عن مغادرة بشار الأسد وزمرته الذين تورطوا بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري.
واعتبر حجاب في تغريدات له على تويتر ادعاء السفير الروسي في جنيف حول تقديم وفد المعارضة لتنازلات، بأنه محض “تدليس إعلامي ومخالف للمهنية والمصداقية”، مشيراً إلى أن السوريين قالوا كلمتهم في الأسد وزمرته، وليس من حق هيئة المفاوضات التنازل عن المطالب الأساسية للشعب السوري.
وقال حجاب في مقابلة مع صحيفة الحياة يوم أمس الأحد إن بقاء بشار الأسد في منصبه يعزز الفوضى، ويرسخ دور المنظمات الإرهابية، ويجلب المزيد من الميليشيات الطائفية سورية، مضيفاً إن وجود الأسد يؤجج التمييز والكراهية والاحتقان الطائفي، بخاصة أنه فقد الشرعية بعد أن ثبت تورطه في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري.
وأشار حجاب إلى أنه في لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بيّن له بأن الوسيلة الأنجع لطيّ هذا الملف هي تقديم الأسد وجميع من ثبت تورطهم في ارتكاب انتهاكات في حق السوريين للمحاكمة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وفيما يخص جنيف أكد حجاب أن المحادثات لا تزال قاصرة عن تحقيق أي تقدم يذكر، منوهاً إلى أن الوساطة الأممية تراوح مكانها في ظل رفض النظام التعاون معها، واستمراره في انتهاك القانون الدولي، ورفضه تطبيق القرارات الأممية الخاصة بسورية، وسعيه المستمر لإفشال جهود المبعوث الأممي. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري