قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب إن المعارضة إذا ذهبت إلى مفاوضات جنيف3 يوم 25 شباط /فبراير الجاري، فلن تفاوض إلا على نقطة واحدة هي هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات.
وأكد حجاب أن المعارضة لن تجلس يوماً واحداً إذا لم يكن محور المفاوضات الهيئة الانتقالية التي لا تعني سوى شيئاً واحداً، أن بشار الأسد لن يبقى هو ونظامه في السلطة.
وقال بأن المادتين 12 و13 من القرار الأممي 2254 المتعلقتين بالنواحي الإنسانية للمدنيين، غير قابلتين للتفاوض، ولن تكونا مصدر ابتزاز سياسي.
ورد حجاب على تصريحات رأس النظام بأن “الخائن هو من يقتل الشعب، ومن تصدى لثورة شعبية بتحويل البلاد إلى ساحة صراع دولية”. وتساءل: إذا لم تمثل المعارضة الشعب فمن يمثل هو؟ مضيفاً أن “بشار دمية بيد إيران وروسيا”.
وطالب حجاب بشار بأن يخجل حين يتحدث عن السيادة، مذكراً بأن اتفاق الزبداني كفريا والفوعا لم يوقعه النظام بل إيران و”أحرار الشام”.
أما القوة النارية التي تسقط على السوريين فقال إنها 10% من النظام و90% من روسيا وإيران والمليشيات الطائفية من لبنان والعراق وأفغانستان، بما يعني أن النظام لا وجود له، وأن الأسد جعل من سورية دولة فاشلة.
وبيّن حجاب أن روسيا وإيران تنفذان سياسة التغيير الديمغرافي التي تعني ضرب المجتمعات الحاضنة لتترك أرضها، بينما يتغير قانون الجنسية في سورية بحيث تمنح لأفواج من اللبنانيين وغيرهم، استناداً إلى مقولة بشار بأن سورية لمن يقاتل دفاعاً عنها، أي دفاعاً عن كرسيه.
واعتبر حجاب أن السياسة الروسية تستهدف فرض تغيير في موازين القوى استباقا لمفاوضات مقبلة، لكنه أكد أنها “لن تأخذ على الطاولة ما لم تأخذه بالقتال”.
إضافة إلى ذلك أوضح المنسق العام للهيئة العليا أن قوى الثورة والجيش الحر تقاتل على الأرض في عدة جبهات، فهناك جبهة داعش، والحرس الثوري الإيراني، والمرتزقة من لبنان والعراق وأفغانستان، وميليشيات الـPYD.
ومع هذا أكد في تصريحات سابقة أن المعارضة ستستعيد الأراضي التي خسرتها “وسترون شيئا طيباً” في المستقبل القريب، معتبراً أن النيران الكثيفة التي تتعرض لها المعارضة من الجو لا تعني أن النظام وحلفاءه قادرون على التمسك بالأرض وإقامة نقاط ارتكاز عليها.
وحول نجدة المناطق المحاصرة قال حجاب إن اجتماعي ميونيخ ومجموعة فيينا تمخضا عن مساعدات ستبدأ بست مناطق، أما دير الزور التي يحاصرها تنظيم الدولة فسيجري إسقاط المساعدات من الطائرات. المصدر: الجزيرة