أوضح المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب أن نظام الأسد أصبح لعبة بيد روسيا وإيران اللذين يتحكمان بمقدرات الدولة ويحكمانها، مشيراً إلى أن النظام تحول إلى عصابة للسلب والنهب فقط.
وقال حجاب في لقاء مع قناة الجزيرة الفضائية تم بثه ليلة أمس إن “سورية ليس فيها نظام، ومن يحكم سورية هم الروس والإيرانيون، وبشار الأسد مجرد دمية ولا يملك قوات مسلحة بل مجرد ميليشيات صغيرة، ومن يقاتل الثوار هي الميليشيات الطائفية القادمة من لبنان والعراق وإيران وأفغانستان وباكستان”.
وأكد حجاب أن إيران تضع يدها على سورية كما تضع يدها على العراق، وأن الإيرانيين أخذوا دوراً كبيرا جداً منذ تولي بشار الأسد السلطة عام 2000، حيث سيطروا على مفاصل الدولة وباتت أعلام حزب الله وصور حسن نصر الله تنتشر في الشوارع.
وحول أسباب اندلاع الثورة السورية أوضح حجاب أن بشار الأسد اهتم بطبقة رجال الأعمال على حساب الفلاحين والعمال التي كان يهتم بها والده، مما خلق فجوة كبيرة بين الأغنياء والفقراء وقفزت نسبة الفقراء من 11% إلى 34%، وعندما اندلعت الثورة جمع بشار القيادة الأمنية والسياسية وقال لهم إن ما يحدث الآن بسبب الممارسات الأمنية الخاطئة وانتشار الفساد.
وأضاف إن كل شعارات الثورة السورية كانت تطالب بالإصلاح لا بإسقاط النظام، لكن الأجهزة الأمنية التي علمت أن سلطاتها وصلاحياتها ستتحجم وسيتقلص دورها ومكاسبها، تعمدت استعمال القسوة ضد المتظاهرين وخالفت تعليمات القيادة السياسية في تلك الفترة. وكان محمد مخلوف خال الأسد وكبار الضباط ينصحون بشار قائلين “الدولة يجب أن تحكم بالبوط العسكري”. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري