حوار خاص مع رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة حول الأفكار المطروحة من قبل المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي مستورا.
ما رأيكم بالخطة التي طرحها المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي مستورا؟
نرحب بأي مسعى لوقف القتل وإراقة المزيد من الدماء في سورية، وهذا موقف الائتلاف منذ تأسيسه، ومنذ يومين خلال اتصال هاتفي أطلعني دي مستورا على الأفكار التي تم طرحها ضمن المبادرة، وأخبرته أنها بحاجة لمناقشة التفاصيل بشكل أكبر فوقف القصف الجوي يجب أن يشمل جميع المدن ويتلازم مع وقف القتل على الأرض أيضاً.
كيف تنظرون إلى موافقة نظام الأسد على وقف القصف على حلب لمدة ستة أسابيع؟
لنا تجربة كبيرة مع نظام الأسد وتصرفاته خلال الأعوام الأربعة الماضية وخرقه للهدن والاتفاقات التي أبرمها مع الثوار تدل على أنه يراوغ لكسب الوقت والعودة للتصعيد بشكل أكثر وحشية.
وإن إحلال السلام يجب أن يكون بالأفعال لا بالأقوال، حيث أنه وبالتزامن مع إعلان دي مستورا عن موافقة الأسد على وقف القصف، يقوم النظام بقصف الغوطة بشكل وحشي، وتعرضت مدينة دوما لأكثر من 1000 غارة من الطيران الحربي خلال عشرة أيام فقط، كما يستمر بقصف حي الوعر بشكل وحشي، ويستخدم الحرس الثوري الإيراني ومليشيا حزب الله الإرهابي في الهجوم على درعا.
برأيكم، هل الأفكار التي طرحها المبعوث الدولي تضمن حلاً شاملا للشعب السوري؟
من أجل أن نصل إلى حل شامل ولا نرضى بحلول مؤقتة، فيجب أن تضمن المبادرة أيضاً وقف مختلف وسائل القتل الأخرى، ومحاربة الإرهاب بما فيها إرهاب الدولة الذي يمارس من قبل النظام.
إن النظام ليس شريكا في الحرب على الإرهاب ولن يكون، فهو مصدر الإرهاب الحقيقي في سورية، ولن يزول خطر الإرهاب من المنطقة ما لم يتم إسقاط نظام الأسد الراعي له وتفكيك آلته الإجرامية المتمثلة بالأجهزة الأمنية.
إن النظام لعب دوراً حيوياً في استجلاب المنظمات المتطرفة التي ماتزال تُمارس القتل ضد الشعب السوري بما فيها حزب الله، كما أن النظام مهد المجال أمام المنظمات الإرهابية للتمدد، ووفر لها تغطية جوية عند مواجهة الجيش الحر لها، حيث تجنب استهداف مقراتها ومعسكرات التدريب الخاصة بها، في حين استمرت طائراته ومروحياته بإمطار مواقع الجيش الحر.
في حال التوصل إلى اتفاق، هل ستلتزمون بوقف إطلاق النار؟
إن قيادة الأركان وجميع فصائل الجيش الحر المنضوية تحتها تلتزم ببنود الاتفاق الذي سيتم الإعلان عنه في حال الوصول لحل حقيقي يحقق الأمان للشعب السوري، وهيئة أركان الجيش الحر برهنت على التزامها بكافة المواثيق والاتفاقات الدولية.