شدد رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة على أن إسقاط نظام الأسد في سورية لا يعني إسقاط المؤسسات، وإنما إسقاط زمرة تحكمت بهذا النظام، ويجب أن تُزاح عن الحكم، معتبرا أنه “يمكن أن نتفق مع باقي مكونات النظام حتى يمكن أن نحتوي النظام ضمن مفهوم بيان جنيف 2، ونقوم بإدارة المرحلة الانتقالية حتى تشكيل أول برلمان تأسيسي”.
ورفض خوجة الدعوات لإقامة كيان جديد للمعارضة السورية، واعتبر أن التنوع العرقي الطائفي والديني والسياسي الموجود في الائتلاف لا يوجد في أي طيف آخر من أطياف المعارضة، مشيراً إلى أنه يمكن تغيير الاسم وليس المضمون، وأكد على أن أي حوار بين معارضة ومعارضة لا يكون فيه الائتلاف الوطني السوري سيكون محتوما بالفشل.
وأضاف رئيس الائتلاف إن أبواب الائتلاف مفتوحة لجميع قوى المعارضة الأخرى، كما أن الائتلاف مستعد للاجتماع معها على أرضية مشتركة والاتفاق على أطر ومبادئ مشتركة يمكن أن تقود إلى عملية تفاوضية جديدة، مثل (جنيف 3)، ولكن من حيث انتهى (جنيف 2)، وليس بمفهوم جديد.
وأكد رئيس الائتلاف على أن “الجيش السوري الحر لا يحارب بشار الأسد في سورية فحسب، وإنما يحارب النظام الإيراني، لافتاً إلى أن الأسد هو مجرد مدير تنفيذي للمصالح الإيرانية، وأنه لم يعد لإيران القدرة على التحمل في سورية، وسيأتي الوقت التي تتخلى فيه عن الأسد كما تخلت عن المالكي”.
وشدد في المقابل على أن “المعارضة بكل أطيافها (باستثناء وحدات الحماية الكردية) ترفض تقسيم سورية أو تفتيتها، واعتبر أن الائتلاف أمام تحدي ضرورة تغيير الخطاب لطمأنة الأقليات”.
كما أوضح خوجة أن هناك تحدٍ آخر على الائتلاف ربحه، ويكمن في إقناع المنظومة الإقليمية والدولية أن نجاح الثورة يعني تحقيق حالة الاستقرار بالمنطقة، وإننا قادرين على إدارة المناطق المحررة بعقلية دولة وليس بعقل مجموعات ومنظمات، وأن الجيش الحر يمكن أن ينتظم ضمن منظومة عسكرية هيكلية تراتبية وفق الأنظمة العسكرية، مشيراً إلى أن ذلك يمكن تحقيقه بعد مرحلة الإصلاح الداخلي وتجاوز عدة عقبات، أبرزها الحفاظ على تماسك المعارضة، وإعادة الاعتبار لها، عبر الالتصاق بالحاضنة الشعبية أكثر.
وبيّن خوجة أن النصف الأول من هذا الشهر سيفضي حتما إلى الخروج بهيكلية جديدة للائتلاف وبكوادر مهنية جيدة، مشدداً على ضرورة التزام كل مؤسسات الائتلاف بدورها. (المصدر: الائتلاف + الشرق الأوسط)