أوضح رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة أن ادعاء روسيا بتدخلها لمكافحة داعش بات واضحاً للعالم أنه ما هو إلا غطاء لمحاولة إطالة عمر نظام فاقد للشرعية، ارتكب كافة أنواع الجرائم ضد شعب سورية، واستخدم كافة الأسلحة في ترسانته، وفشل رغم ذلك بكسر إرادة الشعب السوري في نيل الحرية والكرامة، لافتاً إلى أن نظام الأسد لم يعد يسيطر إلا على 14% من الأراضي السورية، وأنه كما لم ينقذه الاحتلال الإيراني والميليشيات الطائفية، فلن ينفعه الاحتلال الروسي، وسيكون مصيرهم الفشل والخسائر.
وأكد خوجة في مؤتمر صحفي ليلة أمس في مقر الأمم المتحدة، على حق الشعب السوري في تحرير أرضه من الاحتلال الروسي الإيراني المزدوج، في الوقت الذي يناضل فيه لتحقيق أهداف الثورة في الحرية والكرامة.
كما أكد خوجة على أن أولوية الائتلاف المطلقة تتمثل في حماية المدنيين من الاحتلال الروسي الإيراني المزدوج وبراميل النظام المتفجرة ووحشية تنظيم داعش، وذلك بعد أربع سنوات ونصف على الثورة السورية، والمعاناة التي طالت أغلبية الشعب السوري، ترحيلاً، وقتلاً، وتعذيباً، وتجويعاً.
مجدداً مطالبته المجتمع الدولي بإقامة مناطق آمنة، توفر الاستقرار الذي يقود إلى حكومة مدنية، ويمنع الفوضى التي يقتات منها النظام والإرهاب والاحتلال الخارجي، مضيفاً إن المناطق الآمنة ستكون الضمانة الوحيدة لتوقف هجرة السوريين إلى بقية دول العالم، وذلك بتقديم نموذج لنظام مدني تعددي، يحترم حرمة الحياة الإنسانية، ويرسي دعائم دولة القانون والمواطنة، ويكرس جهوده لإعادة التوطين والإعمار والتنمية.
ودان خوجة العدوان الروسي على الشعب السوري، مطالباً المجتمع الدولي، ممثلاً بالأمم المتحدة والدول الفاعلة بإدانة هذا العدوان واتخاذ كافة الخطوات اللازمة لمنع هجمات أخرى، كما طالب بخروج كافة القوات الأجنبية من سورية (روسيا وإيران وتنظيم داعش وميليشيا حزب الله الإرهابي والميليشيات الطائفية الأخرى).
وكانت الطائرات الروسية شنت صباح أمس عدواناً على مناطق في ريف حمص لا يتواجد فيها تنظيم داعش الإرهابي، ذهب ضحيته 36 مدنياً 5 منهم أطفال وأحدهم من قوى الدفاع المدني، كما طالب خوجة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين كخطوة ضرورية لأي عملية سياسية ومرحلة انتقالية بدون الدكتاتور الأسد ومن ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. المصدر: الائتلاف