أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة أن “انتصارات الشعب السوري تضعنا أمام واقع سياسي جديد، وموازين قوى جديدة، فالنظام الأسدي يُهزَم، والشعب السوري ينتصر”، وذلك في كلمة وجهها اليوم بمناسبة الانتصارات الكبيرة التي تحققت مؤخراً على أيدي الثوار.
وبارك خوجة في كلمته لأبناء سورية وللثوار تحريرهم “إدلب وبصرى الشام ونصيب وجسر الشغور، ومساحات شاسعة من سهل الغاب”، وكل ذلك “بأسلحة خفيفة، وبالقليل من الأسلحة المتوسطة”.
وشدد خوجة على أن الائتلاف الوطني السوري، “لن يقبل بأي تسوية سياسية لا تتضمن إسقاط بشار الأسد وعصابته، ولن يشارك في أي مفاوضات أو مشاريع لحل سلمي، لا تضع هدفاً أولاً لها إقامة نظام حر كامل في سورية”.
ورأى خوجة أن نظام الأسد قد “انهار اقتصادياً بعد انهياره إنسانياً، وبدأ يتآكل من داخله فقد بلغت الصراعات بين كبار المسؤولين في النظام حداً دموياً مدمراً، حتى وصل إلى آل الأسد أنفسهم. واختفى مجرمو آل مخلوف الذين دأبوا على تغذية آلة القتل بالأموال التي استلبوها من الشعب”.
وأكد خوجة إن “انتصارات أبطالنا في إدلب وحماة واللاذقية وحلب ودرعا ودمشق، تلقي على عاتق كل منا مسؤولية خاصة، ببذل أقصى الجهد، لرص الصفوف، ونبذ الفرقة والفتنة، والعمل يداً بيدٍ لإنجاح تجربة الإدارة المحلية للمناطق المحررة”، نافياً بالوقت نفسه ادعاءات المرجفين وأنصار النظام بأن النصر من صنع فصيل بعينه، بل هو “نصر شاركت فيه فصائل وكتائب متعددة ومتنوعة المشارب، نصر دفع الشعب السوري ثمنه غالياً، وهو نصر لكل سوري، وليس نصر فصيل معين”.
وأكد خوجة توافق الائتلاف مع القوى الثورية المدنية والعسكرية “على الحاجة لإتباع كل هزيمة عسكرية تلحق بالنظام، بهزيمة أكثر إيلاماً له، تتمثل ببذل أقصى الجهود وتضافرِها لإنجاح إدارة المناطق المحررة بحيادية وتشاركية”، وذلك في لقاء له معهم أمس بإسطنبول.
وتوجه رئيس الائتلاف إلى الدول الشقيقة والصديقة بالشكر لجهودها في دعم الشعب السوري على جميع الأصعدة. ( المصدر: الائتلاف)