عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اجتماعها الدوري اليوم الخميس، وأجرت اتصالاً مع أعضاء الهيئة العامة من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة، لمتابعة الأوضاع الميدانية في إدلب وريف حلب، ودراسة الخيارات الممكنة في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته تجاه الشعب السوري.
وأطلع رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة أعضاء الائتلاف، على نتائج الجولة التي قام بها في المناطق المحررة، ولقائه قيادات الجيش الوطني، ووضع جبهات القتال بعد المعارك الأخيرة، وأكد على أن معنويات المقاتلين مرتفعة، وأنهم يقومون بأعمال بطولية لصد هجمات النظام وحلفائه.
وقدم شرحاً حول الجولة الدولية التي يقوم بها الائتلاف الوطني لدفع المجتمع الدولي على العمل الجدي في القيام بوقف إطلاق النار الشامل، وضمان الحماية للمدنيين، إضافة إلى تنشيط العمل الإنساني وإيصال المساعدات الإغاثية للنازحين والمهجرين.
وتحدث العبدة عن الرسائل الموجهة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ودول الاتحاد الأوروبي، والدول الصديقة للشعب السوري، والتي طالب من خلالها بتطبيق الوقف الفوري لإطلاق النار، وتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في حماية المدنيين، إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للنازحين والمهجرين.
وشدد العبدة على أن روسيا لا تلتزم بالقرارات الدولية أو المعاهدات والاتفاقيات الأخرى، ولفت إلى أن ذلك يتزامن مع تقاعس مخيب للآمال من قبل المجتمع الدولي والدول المؤثرة في الملف السوري.
ودعا العبدة إلى تكاتف جميع قوى الثورة والمعارضة السورية، لمواجهة التحديات القادمة، والوقوف بصلابة خلف مطالب الثورة السورية لتحقيق الحرية والكرامة للشعب السوري كافة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري